مدينة غزة تباد.. إسرائيل تنذر بإخلاء برج سكني في حي الرمال
والمناطق المحيطة به تمهيدا لقصفه..

Quds
القدس / الأناضول
أنذر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بإخلاء برج سكني ومحيطه في حي الرمال الشمالي غرب مدينة غزة، تمهيدا لقصفه.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان أرفقه بخريطة: "إنذار عاجل إلى كل من لم يخلِ بعد منطقة ميناء غزة وحي الرمال في البلوكات 724 و725 و777 و835 و704 و702 و709 بالقرب من البرج المحدد بالأحمر والخيم المجاورة له في شارع أمين الحسيني".
وأضاف: "سيهاجم الجيش الإسرائيلي المبنى في الوقت القريب "، دون ذكر اسمه.
وأفاد مراسل الأناضول أن المبنى الذي حدده الجيش في الخريطة هو برج "المجمع الإيطالي" المكون من 15 طابقا، في منطقة النصر غرب المدينة.
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف ذات البرج بغارات عنيفة خلال الحرب التي شنها على القطاع في 2014 ودمر أجزاء واسعة منه، فيما تم الانتهاء من إعادة إعماره قبل أشهر من اندلاع الإبادة الجماعية.
وقبل وصول آليات الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إلى منطقة النصر، كان البرج يؤوي مئات العائلات الفلسطينية التي نزحت مع التوغل البري إلى مناطق الرمال وميناء غزة أو إلى جنوب القطاع، وفق مراسل الأناضول نقلا عن شهود.
وجدد الجيش الإسرائيلي في البيان، إنذاره للفلسطينيين بإخلاء مدينة غزة والتوجه نحو ما يزعم أنها "منطقة إنسانية" في المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وتشهد منطقة المواصي استهدافات إسرائيلية متكررة أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، فيما يعيش النازحون هناك ظروفا قاسية جراء انعدام مقومات الحياة خاصة الطعام والمياه.
وخلال الأسابيع الماضية، نسف الجيش الإسرائيلي عشرات الأبراج ومئات المباني السكنية في مناطق مختلفة من مدينة غزة في سياسة قالت تقارير حكومية وحقوقية إنها تهدف لتهجير الفلسطينيين وإفراغ المدينة لاحتلالها بالكامل.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجيا، والتي بدأ تنفيذها في 11 أغسطس/ آب الماضي، بهجوم واسع على المدينة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و502 قتيل و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.