نعيم برجاوي / الأناضول

خرج آلاف السوريين واللبنانيين في شمالي وشرقي لبنان، الأحد، للمشاركة بفعاليات احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لـ"النصر والتحرير" في سوريا.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 - 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).

وفي ساحة عبد الحميد كرامي وسط مدينة طرابلس شمالي لبنان، أفاد مراسل الأناضول بأن الآلاف تجمعوا رافعين الأعلام السورية واللبنانية، إلى جانب بث الأناشيد الاحتفالية، فيما رفع بعض المشاركين صور الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أحمد الشيباني، وأطلقت المفرقعات النارية احتفاء بالمناسبة.

وقال سعد المصري أحد المشاركين للأناضول إن "هذا اليوم بالنسبة لنا يوم مجيد".

وأضاف: "سوريا ولبنان تحررتا معا في هذا اليوم التاريخي".

من جهته، قال زياد البيري، متظاهر آخر، إن "طرابلس تحيي الشعب السوري العظيم".

وأضاف: "نعيش عرسا جماهيريا غير مسبوق، افرحي يا طرابلس الفيحاء، واكتب يا تاريخ، فهذه الحشود تعبر عن محبة ووفاء للشعب السوري الأبي".

أما الشيخ سالم الرافعي فقال إن "الله أنزل بأسه في مثل هذا اليوم على بشار الأسد (…) هذا النظام قتل الآلاف وشرد الملايين واستخدم الأسلحة الكيماوية".

وأضاف: "كانوا يقولون بشار إلى الأبد، لكن الله أهلكهم، نحن هنا لنتذكر نعمة الخلاص من هذا النظام المجرم".

وفي بلدة المرج بقضاء البقاع الغربي شرقي لبنان، شارك المئات في مسيرات احتفالية رافعين العلم السوري، وفق مراسل الأناضول.

ويحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة "ردع العدوان" التي بدأت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في محافظة حلب، قبل أن يتمكن الثوار من دخول دمشق بعد 11 يوما.

ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما خلال سنوات الثورة الـ14 (2011- 2024).