بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول

هدد رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية، عمر الوائلي، الثلاثاء، بغلق المعابر مع إيران، في حال عدم اتخاذ الإجراءات الصحية المطلوبة لمواجهة فيروس "كورونا" فيما يتعلق بعملية التبادل التجاري بين البلدين.

جاء ذلك خلال استضافة مجلس الوزراء العراقي خلية الأزمة الحكومية الخاصة بمكافحة الفيروس القاتل، والتي تعد هيئة المنافذ الحدودية أحد أعضائها، بحسب بيان للهيئة.

وقالت الهيئة إن رئيسها أبلغ مجلس الوزراء بـ"ضرورة السيطرة على عملية التبادل التجاري بين العراق وإيران، إذا كانت هنالك خطورة في دخول البضائع".

وقررت بغداد، في 20 فبراير/ شباط الماضي، حظر دخول الإيرانيين إلى العراق عبر المعابر الحدودية، لكنها أبقت المعابر مفتوحة أمام عودة العراقيين والتبادل التجاري.

وهدد الوائلي قائلًا: "سيتم إيقاف عمل أي معبر حدودي، في حال عدم وجود إجراءات كاملة ودقيقة في مكافحة فيروس كورونا".

وتتزايد المخاوف في العراق من تفشي الفيروس على نطاق واسع، بعد تسجيل 27 إصابة لأشخاص قدموا جميعًا من إيران، التي أعلنت، الثلاثاء، ارتفاع عدد وفيات الفريوس فيها إلى 77، بجانب ألفين و336 إصابة.

وأضاف أن مجلس الوزراء شكل لجنة، برئاسة الأمين العام للمجلس، حميد الغزي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة في المعابر الحدودية مع إيران، للوقاية من انتشار الفيروس.

واتخذت الحكومة العراقية، الأربعاء الماضي، حزمة إجراءات لمواجهة الفريوس، منها تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس، وإغلاق مراكز التجمع العامة لعشرة أيام، ومنع سفر المواطنين إلى كل من الصين، إيران، اليابان، كوريا الجنوبية، تايلاند، سنغافورة، إيطاليا، الكويت والبحرين، باستثناء الوفود الرسمية والأجنبية والهيئات الدبلوماسية.

وظهر الفيروس، لأول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وانتشر في 71 دولة، حتى مساء الإثنين، مسببًا 3044 حالة وفاة، وأكثر من 89 ألف إصابة، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى إعلانات رسمية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم.