السياسة, الدول العربية

قيادات لبنان متفائلة بأن تفضي مشاورات عون إلى تشكيل الحكومة

والنواب "السنة الستة" المتحالفين مع "حزب الله" ينفون التوصل إلى صيغة للحل

12.12.2018 - محدث : 12.12.2018
قيادات لبنان متفائلة بأن تفضي مشاورات عون إلى تشكيل الحكومة

Lebanon

بيروت / وسيم سيف الدين / الاناضول 

عبرت قيادات لبنانية عن تفاؤلها بأن تفضي المشاورات التي يقودها رئيس البلاد ميشال عون عن تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال عون، في بيان له الأربعاء، وصل الأناضول نسخة منه، إن نتائج المشاورات "ستظهر خلال اليومين المقبلين بغية إعادة الأمور إلى استقامتها".

وأضاف البيان أن عون تابع الاتصالات مع القوى السياسية التي يجريها لمعالجة الوضع الحكومي في ضوء الأفكار المطروحة لإنهاء الأزمة.

من جهته، أعرب رئيس البرلمان نبيه بري، خلال لقائه الأسبوعي مع النواب، عن أمله بانتهاء المشاورات، التي يجريها عون، إلى تأليف الحكومة قريبًا.

وقال إن الكثير من الأفكار تطرح على صعيد عدد أعضاء الحكومة لتوفير العناصر التي تساعد على ولادتها وتجاوز العقد التي تواجهها.

بدوره، أوضح رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن تشكيل الحكومة كان "يجب أن يحصل من قبل".

وأضاف، في بيان له من لندن (حيث يشارك بمنتدى الأعمال والاستثمار اللبناني البريطاني)، وصل الأناضول: "أنا جاهز والأسماء جاهزة وكذلك توزيع الحقائب، والجميع بات يعرف من أين يأتي التعطيل"، من دون تفصيل.

وأعرب عن أمله في أن "تتبلور الاتصالات (مشاورات عون) وتؤدي إلى نتائج إيجابية".

وأوضح أنه لمس اليوم "نفحة إيجابية وسنبقى إيجابيين لما فيه مصلحة البلاد".

وبشأن موقفه إزاء طرح صيغ من 18 أو 24 وزيرًا، قال الحريري، في بيانه: "كل الطروحات جيدة والبلاد بحاجة إلى حكومة".

أما وزير الخارجية ورئيس التيار الحر جبران باسيل فقال للصحفيين في لندن، إنه يفترض بالمشاورات أن تؤدي إلى حل، وعلينا الانتظار لمعرفة النتيجة.

وأشار إلى أنه "لا مشكلة لدينا في حكومة 18 أو 24 وزيرًا بل قد تكون المشكلة عند غيرنا"، من دون توضيح.

فيما رد وزير المالية (المحسوب على بري) علي حسن خليل، من بيروت، "صيغة الـ18 وزيرًا لم تطرح علينا ولا نريد العودة إلى الوراء".

بدوره، أكّد رئيس كتلة الوسط المستقل النائب نجيب ميقاتي، عقب لقاء بري في بيروت، إن "بري متفائل بحذر بشأن المشاورات التي يجريها عون".

وقال ميقاتي:"كفى صراعات ومحاصصة مذهبية وعلينا تشكيل حكومة تعمل بأسرع وقت ممكن في ظل الأوضاع الاقتصادية التي نمر بها".

أما النائب الوليد سكرية فقال، في تصريحات عقب اجتماع "النواب السنة الستة" مع عون: "نحيي جهود الرئيس عون للوصول إلى مخرج".

غير أنه عاد وقال: "لكن حتى الآن لا يبدو أنه تم التوصل إلى الحل لأن الرئيس المكلف (الحريري) لا يزال على موقفه".

وأضاف: "نحن مستمرون بموقفنا لأننا نطالب بحقنا وقد تنازلنا كثيرًا".

ومنتصف الشهر الماضي، اتّهم الحريري، "حزب الله"، بـ"تعطيل" تشكيل الحكومة الجديدة، مشددًا على رفضه خرق اتفاق الطائف.

وبدأ عون أول من أمس سلسلة مشاورات مع القوى السياسية في قصر الرئاسة من أجل العمل على تسريع وتيرة تشكيل الحكومة.

وبرزت عقدة تمثيل ما يسمى بالنواب السُنة المتحالفين مع "حزب الله"، بوزير في الحكومة المقبلة.

ويرفض الحريري، هذا الطلب، لكون هؤلاء النواب خاضوا انتخابات مايو/ أيار الماضي، ضمن كتل حصلت على تمثيلها في الحكومة.

وفاز 6 مرشحين سُنة بمقاعد في الانتخابات على قوائم تابعة لـ"حزب الله"، وأخرى لـ"حركة أمل"، في المناطق ذات الغالبية الشيعية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın