الدول العربية, فلسطين

فلسطين تدين استهداف مستوطنين لبعثتي روسيا وهولندا وتدعو لعقوبات رادعة

مستوطنون إسرائيليون اعتدوا على سيارتين دبلوماسيتين وسط الضفة الغربية المحتلة..

Aysar Alais  | 06.08.2025 - محدث : 06.08.2025
فلسطين تدين استهداف مستوطنين لبعثتي روسيا وهولندا وتدعو لعقوبات رادعة

Ramallah

أيسر العيس/ الأناضول

أدانت الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، اعتداء مستوطنين إسرائيليين على سيارتين دبلوماسيتين روسية وهولندية بالضفة الغربية المحتلة، ودعت إلى فرض "عقوبات رادعة".

وقالت الوزارة، في بيان، إنها "تدين بأشد العبارات اعتداء عناصر المستوطنين الإرهابية على مركبة دبلوماسية روسية".

وتابعت: "كما تدين بشدة اعتداء عناصر المستوطنين على مركبة دبلوماسية هولندية كانت تقل السفير الهولندي والملحق السياسي".

وفي أواخر يوليو/ تموز الماضي، قررت هولندا منع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش من دخول أراضيها بسبب تشجيعهما المستوطنين على العنف بحق الفلسطينيين.

الخارجية الفلسطينية أكدت أن هذه الاعتداءات "انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية"، في إشارة إلى وجوب توفير الحماية لأفراد البعثات الدبلوماسية.

وأردفت: كما "تعكس عنجهية وتمرد مليشيات المستوطنين على أي قوانين، لشعورها بالحماية والدعم والإسناد من المستوى السياسي في دولة الاحتلال".

ودعت الوزارة الدول والمجتمع الدولي إلى "مواقف أكثر جرأة وفرض عقوبات رادعة على عناصر الإرهاب الاستيطانية".

كما دعت إلى "ممارسة ضغوط حقيقية على دولة الاحتلال لمعاقبتها وتفكيكها وتجفيف مصادر تمويلها ورفع الحماية عنها".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو قدمت احتجاجا رسميا إلى تل أبيب، بعد هجوم مستوطنين على سيارة دبلوماسية روسية قرب مستوطنة جفعات أساف.

وقالت متحدثة الخارجية ماريا زاخاروفا إن السيارة تابعة للبعثة الروسية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.

وزادت أنها تحمل لوحة ترخيص دبلوماسية، وتقل أفرادا من البعثة المعتمدة من الخارجية الإسرائيلية، وتعرضت لهجوم من مستوطنين في 30 يوليو/تموز الماضي.

زاخاروفا أكدت أن الاعتداء حدث أمام أعين أفراد الجيش الإسرائيلي الذين كانوا في الموقع ولم يحاولوا وقف الأفعال العدوانية من المهاجمين.

ويرتكب المستوطنون جرائم مكثفة ضمن سياسية إسرائيلية تمهد لضم الضفة الغربية المحتلة، عبر انتهاكات بينها هدم منازل فلسطينيين وتهجيرهم وتكثيف الاستيطان، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.

ومن شأن ضم الضفة الغربية المحتلة أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة 61 ألفا و158 قتيلا فلسطينيا و151 ألفا و442 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın