الدول العربية

فصيل يمني يرفض "اتفاق الرياض" ويدعو أنصاره إلى”التصعيد“

الخطوة ”تأتي من أجل رص الصفوف لمواجهة من ينتقص من الحق الجنوبي" وفق رئيس "المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب" حسن باعوم

03.08.2020 - محدث : 03.08.2020
فصيل يمني يرفض "اتفاق الرياض" ويدعو أنصاره إلى”التصعيد“

Yemen

اليمن/ الأناضول

أعلن فصيل يمني، رفضه أي اتفاقات تنتقص من مطلب انفصال الجنوب، في إشارة إلى "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.

جاء ذلك في كلمة مسجلة لرئيس "المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب"، حسن باعوم، نشرها نجله عبر "فيسبوك"، مساء الأحد.

وأعرب باعوم عن رفضه "أي اتفاقات أو مبادرات لا تلبي تطلعات الشعب (سكان الجنوب) في إقامة دولته المستقلة“.

وأشار إلى أنه "وجه قيادات الحراك في كافة المحافظات الجنوبية بتصعيد العمل الثوري، وتشكيل لجان للتواصل مع مختلف القيادات الجنوبية، بما فيها العسكرية والأكاديمية المؤمنة بالتحرير والاستقلال".

وأوضح أن هذه الخطوة ”تأتي من أجل رص الصفوف لمواجهة من ينتقص من الحق الجنوبي"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا.

وينذر موقف المجلس الذي يمتلك نفوذا سياسيا خاصةً في محافظتي عدن وحضرموت، بمزيد من التعقيد أمام فرص تطبيق اتفاق الرياض.

وعرف المجلس بمواقفه المناوئة للسعودية والإمارات، وطالب مرارا بخروج التحالف الذي يصفه بـ”الاحتلال“ من المحافظات الجنوبية.

والجمعة، اعتبر المجلس نفسه في بيان، أن اتفاق الرياض "لا يخدم سوى من فرضه على الطرفين (الحكومة والانتقالي) بما يتيح له السيطرة على خيوط اللعبة في الجنوب"، في إشارة إلى السعودية.

والأربعاء، أعلن "الانتقالي"، التخلي عن الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد قرابة 3 أشهر من إعلانه حكما ذاتيا قوبل برفض دولي وعربي واسع، تزامنا مع إصدار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قرارين بتعيين محافظ ومدير أمن العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب).

وجاءت هذه الخطوة عقب يوم من إعلان السعودية آلية لتسريع العمل باتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس لخدمة أهدافها الخاصة في اليمن، لكن عادةً ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم؛ حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.