تركيا, الدول العربية

"عين الأناضول" ترصد أنشطة "صيادي الألغام" على الحدود السورية

- رصد فريق وكالة الأناضول، أنشطة الكشف وتطهير المناطق الحرجة من الألغام، في عدة مناطق بينها الحدود التركية السورية - ويعمل فريق "صيادي الألغام"، على تطهير حقول الألغام التي جرى تحديدها مسبقًا، إضافة إلى الحقول التي يجري اكتشافها.

22.06.2020 - محدث : 22.06.2020
"عين الأناضول" ترصد أنشطة "صيادي الألغام" على الحدود السورية

Gaziantep

كليس/ كرم قوجه لر، عزت ماضي/ الأناضول

- رصد فريق وكالة الأناضول، أنشطة الكشف وتطهير المناطق الحرجة من الألغام، في عدة مناطق بينها الحدود التركية السورية
- ويعمل فريق "صيادي الألغام"، على تطهير حقول الألغام التي جرى تحديدها مسبقًا، إضافة إلى الحقول التي يجري اكتشافها.
- بدأت تركيا بتنفيذ خطواتها الأولى منذ نهاية عام 1996، من أجل العمل على حل مشكلة الألغام الأرضية المضادة للأفراد
- "صيادو الألغام"، يقومون باقتلاع الألغام بعناية فائقة، كطبيب جراح في غرفة العمليات

أنشطة تقوم بها القوات المسلحة التركية، لتطهير عدة مناطق بينها الحدود التركية مع سوريا (جنوب)، من الألغام، بواسطة فريق مهام خاصة يعرف باسم "صيادي الألغام".

ورصد فريق وكالة الأناضول، أنشطة الكشف وتطهير المناطق الحرجة من الألغام، في عدة مناطق بينها الحدود التركية-السورية.

ويعمل فريق "صيادي الألغام"، على تطهير حقول الألغام التي جرى تحديدها مسبقًا، إضافة إلى الحقول التي يجري اكتشافها.

ويواصل الفريق الذي يمتلك خبرات واسعة، أنشطته باحترافية عالية، رغم المخاطر العديدة التي يواجهها أثناء تنفيذ مهامه.

ووفقًا للمعلومات التي جمعها مراسل الأناضول، "تم زراعة ألغام مضادة للأفراد على طول خط الحدود في مناطق شرق وجنوب شرق الأناضول، من أجل منع أنشطة التهريب منذ عام 1956، وضمان أمن المناطق العسكرية وتعزيز أمن الحدود بعد الأعمال الإرهابية".

وبدأت تركيا تنفيذ خطواتها الأولى منذ نهاية عام 1996، من أجل العمل على حل مشكلة الألغام الأرضية المضادة للأفراد، ووقعت اتفاقية أوتاوا في 1 مارس/ آذار 2004، التي تحظر استخدامها.

وفي عام 2015، أسست تركيا مركزًا وطنيًا يعنى بمكافحة الألغام المضادة للأفراد، حيث عمل المركز على مجموعة من الأنشطة في إطار التزام أنقرة بمكافحة هذا النوع من الألغام.

وفي هذا السياق، وتماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة في "عالم خال من الألغام لعام 2025"، استمرت تركيا في العمل على إزالة جميع الألغام المدفونة، وإزالة الألغام والذخيرة غير المنفجرة، وقد أحرزت تقدماً هاماً في هذا الصدد على حدودها مع سوريا.

ورغم كل الظروف الصعبة والحساسة التي تشهدها المنطقة، يواصل فريق المهام الخاصة أنشطته المحمومة منذ مطلع 2020، لتنظيف حوالي 150 مليون متر مربع من المنطقة التي تحتوي على 865 ألف لغم مسجل، في ولايات "أردهان وآغري وهكاري وشرناق ودياربكر وكليس وهطاي (شرق وجنوب شرق تركيا)".

** الأناضول ترصد عملية تنظيف الألغام على الحدود السورية

عين الأناضول، رصدت عمل فريق "صيادي الألغام"، حيث يبدأ الفريق مع صباح كل يوم عمله، بعد ارتدائه الألبسة الواقية التي يبلغ وزنها الإجمالي أكثر من 20 كيلوغرامًا، رغم درجات الحرارة المرتفعة (35 درجة مئوية).

"صيادو الألغام"، الذين يحافظون على أقصى درجات التركيز للتفاعل مع أجهزة الكشف، يقومون باقتلاع الألغام بعناية فائقة، كطبيب جراح في غرفة العمليات.

ويقوم الفريق، بعد تحديد موقع اللغم، بإزالة التراب بواسطة فرش خاصة، ومن ثم تدمير المتفجرات الموجودة في اللغم وإزالتها من المنطقة بطريقة محكمة وبإشراف ضابط رفيع.

** الاستعانة بالكلاب المدربة

وفي المرحلة الثانية من عملية تنظيف المنطقة من الألغام المكتشفة، يتم إرسال مجموعة من الكلاب المدربة للكشف مرة أخرى والتأكد من خلو المنطقة تمامًا من المواد المتفجرة.

وتقوم الكلاب المدربة، في حالة عثورها على أي نوع من أنواع المواد المتفجرة، بالجلوس قرب منطقة اللغم غير المكتشف وتحذير فريق المهام الخاصة بهدف منع وقوع أي حادث محتمل.

أما في المرحلة الثالثة، فيقوم فريق المهام الخاصة بإجراء فحص على المواد المتفجرة في الحقول المكتشفة بواسطة جهاز تحكم عن بعد، لضمان نظافة المنطقة وخلوها التام من أي مواد متفجرة وتدميرها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.