عبد العاطي وويتكوف يبحثان جهود التوصل لوقف إطلاق نار بغزة
خلال اتصال بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية المصرية أن بلاده تعمل على اتفاق يتضمن هدنة 60 يوما..

Al Qahirah
القاهرة / الأناضول
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة الذي يشهد إبادة إسرائيلية منذ أكثر من 21 شهرا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بينهما "في إطار الاتصالات والجهود المصرية الرامية لخفض التصعيد بالمنطقة"، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقالت الخارجية إن عبد العاطي شدد على ضرورة استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى.
وأضاف أن ذلك سيكون "توطئة لاستدامة وقف إطلاق النار وتحقيق رؤية الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب بإرساء السلام الشامل في الشرق الأوسط".
ويأتي الاتصال بعد ساعات من إعلان عبد العاطي، في مقابلة تلفزيونية مساء الأحد، أن "مصر تعمل حاليا على اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتضمن هدنة 60 يوما".
وخلال الأيام القليلة الماضية، أعرب ترامب مرارا عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بغزة، وأنه "بات وشيكا جدا"، وسط أحاديث عن إمكانية توسيع التطبيع بين إسرائيل ودول عربية إضافية.
كما أكد عبد العاطي، في الاتصال مع ويتكوف، ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية بغزة.
وفي مارس/ آذار تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني الماضي، يما يضمن إنهاء الحرب وتبادل الأسرى علي مراحل.
وأكدت "حماس" مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأعرب عبد العاطي، وفق البيان، عن التطلع لاستضافة مصر مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 190 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
عبد العاطي أكد ضرورة طرح أفق سياسي للقضية الفلسطينية يحقق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، "بما يجنب المنطقة تكرار حلقات التصعيد والتوتر المتكررة، ويدعم الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراض في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.