عام على التحرير.. تل رفعت السورية تحتفل بخلاصها من "بي كي كي"
- رضوان قرندل: رفض أهالي تل رفعت العيش تحت راية "بي كي كي" أو نظام الأسد، كان العيش في المخيمات أشرف لهم، صبروا 15 عاما كالجبال، وبفضل تضحيات أبنائهم الشهداء وصلوا إلى هذا اليوم
İdlib
حلب/ الأناضول
- رضوان قرندل: رفض أهالي تل رفعت العيش تحت راية "بي كي كي" أو نظام الأسد، كان العيش في المخيمات أشرف لهم، صبروا 15 عاما كالجبال، وبفضل تضحيات أبنائهم الشهداء وصلوا إلى هذا اليوم- شهم أبو جمال: اليوم رفعنا علم الدولة على تلك التلة، وبإذن الله سيبقى مرفرفا إلى الأبد
احتفل أهالي تل رفعت في سوريا، الإثنين، بالذكرى السنوية الأولى لتحرير مدينتهم من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، الذي ينشط تحت مسمى "قسد"، من خلال فعاليات شعبية متنوعة.
وظلت تل رفعت خاضعة لسيطرة التنظيم نحو 8 سنوات قبل أن يتمكن سكانها قبل عام من العودة إليها والشروع في إعادة بناء حياتهم.
ورغم الدمار الواسع الذي طال أكثر من 60 بالمئة من المدينة نتيجة الأنفاق والتحصينات العسكرية التي حفرها التنظيم، يعمل الأهالي على استعادة نمط حياتهم الطبيعي رغم حجم التحديات.
وفي إطار الاحتفالات، نظم المواطنون مواكب سيارات جابت شوارع المدينة، كما رُفعت الأعلام السورية على أعلى تلة فيها، وأُطلقت الألعاب النارية مساءً.
وقال رضوان قرندل، أحد سكان المنطقة، إن تل رفعت دفعت أثمانًا كبيرة منذ الأيام الأولى للثورة، موضحًا أن أهلها أجبروا على النزوح سنوات طويلة تحت ضغط التنظيم الإرهابي ونظام الأسد.
وأضاف: "رفض أهالي تل رفعت العيش تحت راية "بي كي كي" أو نظام الأسد. كان العيش في المخيمات أشرف لهم. صبروا 15 عامًا، وبفضل تضحيات أبنائهم الشهداء وصلوا إلى هذا اليوم".
"المدينة كانت محفورة بالكامل"
وأوضح قرندل أنهم صُدموا بحجم الدمار عند العودة، مشيرًا إلى أن التنظيم حفر شبكة أنفاق عميقة، بعضها يصل إلى 40 مترا، وتمتد من تل رفعت إلى أعزاز والباب وأشرفية حلب.
وتابع: "مرحلة الثورة انتهت، وبدأت مرحلة البناء. شعبنا يعمل ليلًا ونهارًا لإعادة إعمار المدينة. تل رفعت أفضل بكثير اليوم، وخلال العام المقبل ستتعافى بالكامل".
من جهته، قال الناشط شهم أبو جمال إن الأهالي عازمون على إعادة الحياة لمدينتهم رغم الدمار الكبير.
وأشار إلى أن تحرير تل رفعت قبل عام أتاح عودة السكان إلى منازلهم، مضيفًا: "قمنا بتنظيم موكب سيارات ورفعنا علم الدولة السورية، كما وضعنا علم الثورة على التلة التي تُعد رمزًا للمدينة".
ولفت إلى أنه قبل عام كان علم "بي كي كي/ واي بي جي" يُرفع فوق تلة تل رفعت، "أما اليوم فالعلم السوري هو الذي يرفرف فوقها، وبإذن الله سيبقى كذلك".
يذكر أن مسلحي التنظيم سيطروا، بدعم جوي روسي، على تل رفعت والقرى المحيطة بها في فبراير/ شباط 2016، متسببين بتهجير نحو 250 ألف مدني نحو مناطق قريبة من الحدود التركية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
