سوريا وألمانيا تتفقان على تأسيس مجلس اقتصادي مشترك
خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من نظيره الألماني يوهان فاديفول

Syria
ليث الجنيدي / الأناضول
اتفقت سوريا وألمانيا، الثلاثاء، على تأسيس مجلس تنسيقي اقتصادي مشترك، يهدف إلى تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري بين البلدين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من نظيره الألماني يوهان فاديفول، وفق بيان للخارجية السورية.
وبحسب الخارجية ناقش الوزيران "القضايا الإقليمية الملحّة والعلاقات الثنائية بين البلدين".
وأشارت إلى أن الشيباني هنّأ فاديفول على تولّيه منصبه الجديد، معبّرا عن "تطلع سوريا لتعزيز التعاون الدبلوماسي مع ألمانيا في مختلف المجالات".
كما شدد الشيباني على "أهمية العلاقات بين البلدين في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة".
ووفق المصدر ذاته، تناول الوزيران التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط.
واستنكر الشيباني "التوغلات الإسرائيلية في القنيطرة، بما في ذلك عمليات هدم المنازل واقتلاع الأشجار في جنوب سوريا"، معتبراً ذلك "انتهاكا واضحًا للسيادة السورية"، بحسب البيان.
من جانبه، شدد الوزير الألماني على "أهمية إيجاد حلول دبلوماسية تسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة"، وفق ما نقل البيان السوري.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل، شنت الأخيرة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، إضافة إلى توغلها بمحافظتي القنيطرة (جنوب غرب) وريف دمشق.
كما اتفق الشيباني وفاديفول على "تأسيس المجلس التنسيقي الاقتصادي السوري الألماني، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري بين البلدين".
واعتبرت الخارجية السورية أن الاتفاق يمثل "خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية" بين دمشق وبرلين.
وفي سياق متصل، ناقش الوزيران "فرص دعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية في سوريا، إلى جانب العمل المشترك لتمكين الاقتصاد السوري من العودة التدريجية إلى الأسواق العالمية"، وفق البيان ذاته.
وأكد الجانبان "أهمية توطيد العلاقات بين سوريا والاتحاد الأوروبي"، بحسب البيان.
وفي السياق ذاته، تناول الشيباني "إمكانية تطوير قنوات الحوار بين دمشق وبروكسل، بما يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين".
من جهته، أبدى الوزير الألماني "استعداد بلاده لدعم الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تعزيز التعاون السوري الأوروبي وفق المبادئ الدولية"، وفق الخارجية السورية.
كما اتفق الوزيران على "استمرار التواصل والتنسيق في المرحلة القادمة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويسهم في إيجاد حلول دبلوماسية للتحديات الراهنة".
ووعد وزير الخارجية الألماني بزيارة دمشق في "القريب العاجل".
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لتعافي الاقتصاد وإعادة إعمار البلاد بعد 24 عاما من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.