الدول العربية

سوريا.. "ب ي د" الإرهابي يجبر "ثوار الرقة" على الاستسلام

بعد حصار دام 3 أيام، واستهداف لمقرات الفصيل وعائلات مقاتليه العرب، بعد نحو شهرين من احتجاجات مطالبة بخروج التنظيم من الرقة.

27.06.2018 - محدث : 27.06.2018
سوريا.. "ب ي د" الإرهابي يجبر "ثوار الرقة" على الاستسلام

Raqqa

الرقة / محمد مستو / الأناضول

أجبر تنظيم "ب ي د" الإرهابي فصيل "ثوار الرقة" الذي يضم مقاتلين عربا على الاستسلام، بعد فرض حصار خانق على مقراته وأحياء تقطنها عائلات مقاتليه في مدينة الرقة شرقي سوريا.

وقالت مصادر محلية في المدينة للأناضول، إن "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، أجبر "ثوار الرقة" على الإذعان لشروطه المتضمنة إدارة قياديين من التنظيم لمقرات الفصيل، ونقل جزء من قوات الأخير إلى مدينة الطبقة بمحافظة الرقة (مركزها يحمل الاسم نفسه).

وقبل 3 أيام، حشد التنظيم الذي يهيمن على ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" المسيطرة على الرقة، أكثر من 5 آلاف عنصر مع عتاد مدرع وسلاح خفيف ضد الفصيل.

وحاصرت عناصر "ب ي د" مقر قيادة "ثوار الرقة" شمالي المدينة فضلا عن حيي الرميلة والدرعية داخلها، واستهدفت جميع المقرات التابعة للفصيل ومنازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة.

وأسفر الهجوم عن إصابة قائد عسكري في الفصيل بحي الدرعية واعتقاله وأكثر من 70 عنصرا تابعين له بعد اقتحام جزئي للحي.

الخطوة جاءت بعد تزايد التوتر منذ الشهر الماضي بين سكان الرقة، وأغلبهم من العرب، ومسلحي "ب ي د"، وتطور الأمر إلى احتجاجات متفرقة دعت لخروجهم من المدينة، لكن تم إخمادها بالقوة.

ويقول السكان الذين يفوق عددهم 100 ألف، إنهم غاضبون من سياسة التجنيد الإجباري للشباب، ومستاؤون من ممارسات تمييز ضد العرب من قبل التنظيم الإرهابي، وهو ما دفع "ثوار الرقة" الذي كان ينضوي تحت مظلة "قسد" للتمرد عليها.

وأمس الأول ناشد "ثوار الرقة" في بيان أهالي الرقة في بقية الأحياء الخروج في تظاهرات دعم للفصيل ضد مخطط "ب ي د" الرامي لسلب سلاحهم وإخراجهم من المدينة.

وسيطرت "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة على الرقة في أكتوبر / تشرين الأول الماضي بعد معارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي، شارك فيها فصيل "ثوار الرقة" الذي تأسس عام 2012 قوة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.