الدول العربية, سوريا

سوريا.. القبض على 12 شخصا بينهم ضباط مرتبطون بالنظام المخلوع

أثناء محاولتهم التسلل إلى البلاد قادمين من لبنان، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية السورية" عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 27.12.2025 - محدث : 27.12.2025
سوريا.. القبض على 12 شخصا بينهم ضباط مرتبطون بالنظام المخلوع صورة أرشيفية

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

ألقت قوات حرس الحدود السورية، ليل الجمعة السبت، القبض على 12 شخصا بينهم عناصر وضباط سابقون مرتبطون بنظام الأسد المخلوع، أثناء محاولتهم التسلل إلى البلاد قادمين من لبنان.

أفادت بذلك قناة "الإخبارية السورية" الرسمية نقلا عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع.

وأضافت الإدارة أنه سيتم تسليم المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، دون الكشف عن هوياتهم.

وفي السياق، أشارت "الإخبارية السورية" إلى تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس الماضي، تحدث عن "تحركات سرية يقودها ضباط كبار في النظام البائد لإثارة اضطرابات وتقويض الحكومة السورية التي أطاحت بهم، من خلال دعم مجموعات خارجة عن القانون بالمال والسلاح".

وبحسب التحقيق، فإن أبرز الضباط المنخرطين في هذه التحركات هما القائد السابق للقوات الخاصة سهيل الحسن، والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية كمال الحسن، حيث قاما بتوزيع أموال وتجنيد مقاتلين.

واطلع التحقيق على مراسلات نصية تفيد بأن سهيل الحسن التقى متعاونين في لبنان والعراق، وحتى داخل سوريا خلال العام الماضي.

ووفق القناة، تزامن نشر التحقيق مع إعلان وزارة الداخلية السورية تنفيذ عملية أمنية في ريف محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، استهدفت مجموعة من خلية تطلق على نفسها اسم "سرايا الجواد".

والأربعاء، أعلنت السلطات السورية ضبط عبوات ناسفة وأسلحة متنوعة خلال عملية أمنية استهدفت خلية "سرايا الجواد" التابعة لسهيل الحسن في محافظة اللاذقية، وأسفرت عن القبض على أحد أفراد الخلية و"تحييد" ثلاثة آخرين.

ويُعرف سهيل الحسن بأنه من أكثر الشخصيات قمعا للسوريين خلال سنوات الثورة (2011–2024)، كما يُنسب إليه دور بارز في تبني سياسة قمع الحراك الشعبي بالعنف واستخدام البراميل المتفجرة.

وكان قائد الأمن الداخلي في اللاذقية عبد العزيز هلال الأحمد أعلن، في حينه، أن الخلية متورطة في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفيات ميدانية وتفجير عبوات ناسفة، إضافة إلى استهداف نقاط تابعة للأمن الداخلي والجيش، والتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية خلال رأس السنة.

كما نشرت وزارة الداخلية صورا تُظهر عبوات ناسفة وأسلحة متنوعة وذخائر مختلفة وسترا عسكرية، قالت إنها ضُبطت خلال العملية الأمنية.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي ورث الحكم عن والده حافظ (1971 ـ 2000).

ومنذ ذلك الحين، تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام المخلوع الذين يسعون إلى إثارة اضطرابات أمنية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.