الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

سفينة "الضمير" في تحالف "أسطول الحرية" تواصل مسيرها نحو غزة

وصلت قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية رفقة 10 سفن أخرى، غداة الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الصمود"..

Nuri Aydın, Muhammet Torunlu  | 03.10.2025 - محدث : 03.10.2025
سفينة "الضمير" في تحالف "أسطول الحرية" تواصل مسيرها نحو غزة

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

تواصل سفينة "الضمير" التابعة لـ"تحالف أسطول الحرية" رحلتها نحو قطاع غزة، حيث تبحر حاليًا قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية، في إطار مساعيها لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وفي تصريح للأناضول، الجمعة، أوضح المتحدث الإعلامي باسم جمعية "مافي مرمرة"، أحد منظمي الأسطول، إكرم كوبلاي قره دنيز، أن السفينة تعرضت في مايو/أيار الماضي لهجوم بطائرة مسيّرة قبالة مالطا، أثناء استعدادها للإبحار إلى غزة.

وأكد قره دنيز أن السفينة برفقة 10 سفن أخرى تواصل مسيرها قبالة سواحل كريت.

والأربعاء، أعلن "تحالف أسطول الحرية" انطلاق سفينة "الضمير" من مدينة "أوترانتو" الإيطالية نحو قطاع غزة.

ويبلغ طول سفينة "الضمير" 68 مترًا، وانطلقت بعد خضوعها للإصلاحات والصيانة اللازمة بعد الهجوم عليها عبر طائرات مسيرة إسرائيلي في 2 مايو/ أيار الماضي، ما تسبب في إحداث ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها.

وكانت سفينة المساعدات التابعة لتحالف أسطول الحرية، تم إنشاؤها بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم، وتحمل على متنها أطباء ونشطاء وصحفيين.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف مالطا"، آنذاك، أن طائرة نقل عسكرية إسرائيلية حلّقت في محيط جزيرة مالطا لمدة 3 ساعات، قبيل الهجوم بطائرات مسيّرة على سفينة لتحالف أسطول الحرية، كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.

وقالت الصحيفة في تقرير إن طائرة (C-130) أقلعت من قاعدة بإسرائيل، وطافت في أجواء البحر المتوسط قرب مالطا، قبيل الهجوم على السفينة.​​​​​​​

ويأتي تحرك السفن هذه بعد أسطول الصمود العالمي، الذي أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الخميس أن سلاح البحرية سيطر خلال 12 ساعة على 41 سفينة (من إجمالي 45) تقل نحو 400 مشارك في الأسطول.

والأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية.

وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".

وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.

ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".

وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 قتيلا، و168 ألفا و938 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın