تونس/ عادل الثابتي / الأناضول

شدّد السفير الأمريكي لدى تونس دونالد بلوم، الخميس، على أهمية احترام الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين التونسيين.

جاء ذلك خلال لقاء السفير بلوم بوزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، وفق بيان للسفارة الأمريكية بتونس، اطلع عليه مراسل الأناضول.

كما خُصص اللقاء "لمناقشة الجهود الأخيرة لمكافحة الإرهاب ومشاريع التعاون الأمني ​​المستمرة (..) التي تعكس الهدف المشترك المتمثل في تطوير أمن مواطني فعال".

من ناحيتها قالت الداخلية التونسية إن "الطرفين (السفير والوزير) تطرقا إلى سبل مزيد تكريس التعاون التونسي الأمريكي في المجال الأمني من خلال تفعيل استراتيجية المساعدة الأمنية المشتركة بين البلدين مع مزيد تطويرها في مجالات برامج التكوين وتبادل الخبرات ومواكبة التطور التقني والمعلوماتي في المجال الأمني لما يخدم عملية التصدي لظاهرة الإرهاب التي تهدد كل الدول".

وأضافت الداخلية في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول أن "اللقاء فرصة لتأكيد حرص الوزارة على ترجمة تعدد مجالات التعاون في التكوين إلى نجاحات أمنية ميدانية والسعي الدائم إلى تحقيق الموازنة بين إنفاذ القوانين والمحافظة على الأمن العام للتونسيين والجالية الأجنبية من جهة وضمان الحقوق والحريات من جهة أخرى".

وتوجهت عدة منظمات حقوقية تونسية ودولية بانتقادات لوضع حقوق الإنسان في تونس تصاعدت مؤخرا ثر وفاة متظاهر على خلفية تظاهرة بمناسبة ذكرى ثورة 14 يناير/كانون ثاني 2011.

والأسبوع الماضي، وصف محمد الجلاصي، نقيب الصحفيين التونسيين، في مؤتمر صحفي، التعامل الأمني في الاحتجاجات الشعبية بـ"الوحشي والعنيف"، داعيا الرئيس قيس سعيد إلى تقديم الاعتذار على الاعتداءات التي طالت المتظاهرين والإعلاميين.

ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، جراء إجراءات استثنائية للرئيس سعيد منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى. جديدة.