سفن ليبية تستعد للانضمام لأسطول الصمود المتجه لغزة
وفق ما أعلنه ناشطون خلال مؤتمر صحفي على هامش وقفة تضامنية مع "أسطول الصمود"

Libyan
طرابلس/ محمد ارتيمة/ الأناضول
ـ وفق ما أعلنه ناشطون خلال مؤتمر صحفي على هامش وقفة تضامنية مع "أسطول الصمود"ـ يشارك في الأسطول الليبي رئيس الوزراء الأسبق عمر الحاسي ومجموعة من المتضامنين العرب والأجانب
عمر الحاسي للأناضول: بمجرد مرور الأسطول الدولي من أمامنا في ليبيا سنلتحق بهم
أعلن ناشطون ليبيون، الجمعة، استعداد أسطول "عمر المختار" إلى الإبحار لكسر حصار قطاع غزة، لافتين إلى أنه سيكون جزءا من "أسطول الصمود" العالمي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش وقفة تضامنية مع أسطول الصمود، أقاموها في "ميدان الجزائر" بالعاصمة طرابلس، وفق مراسل الأناضول.
ويشارك في "الأسطول" الليبي رئيس الوزراء الأسبق عمر الحاسي، ومجموعة من المتضامنين العرب والأجانب.
وعلى هامش الوقفة، قال الحاسي، للأناضول، إن "أسطول الشهيد عمر المختار سيخرج من ليبيا ويحمل مناضلين شرفاء ليبيين، ومناضلين دوليين ومعهم أيضا مناضلات سيدات، وجميعهم يعملون بشكل سلمي إنساني ولا يؤمنون بوجود العنف".
وطالب "كافة الرجال والسيدات ذوي التوجه المسالم أن يقفوا مع هذا الأسطول".
وأوضح الحاسي، أن "عدد السفن في أسطول الصمود الدولي يزيد عن 50 قطعة بحرية متفاوتة في حجمها".
ولفت إلى أن "المطلب الأول هو فك الحصار، لأن فك الحصار سبب مجاعة مميتة لأهلنا في غزة".
وأوضح الحاسي، أن "مواد الإغاثة التي نحملها نحن تتكون من الطعام والأدوية والماء والكثير من ملابس الشتاء والأغطية".
وتابع: "فلسطين لا تحتاج إلى الشفقة العابرة أو الخطابات التي نسمعها منذ أكثر من 60 سنة (…) فلسطين الآن تحتاج مشروع مساندة دولية ووقفة مع الشخصيات الحقوقية والإنسانية العالمية خصوصا هؤلاء محبي السلام الداعمين لمناهضة الاحتلال في فلسطين".
وأشار إلى أن الهدف من ذلك "حتى نعيد الحقوق إلى شعبنا في فلسطين وقطاع غزة، لنرفع عنهم التجويع والقتل والإبادة العرقية التي يتعرض لها شعبنا في غزة".
وحول موعد الانطلاق، قال الحاسي: "نحن مازلنا ننتظر في الإشارة من الأسطول (الدولي) بمجرد مرورهم من أمامنا في ليبيا سنلتحق بهم"، مرجحا أن يكون ذلك في بداية الأسبوع المقبل أو في نهايته.
والأحد الماضي، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن "أسطول الصمود" من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأحد المقبل، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة المتواصلة منذ نحو عامين مساكنهم.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و300 قتيل، و162 ألفا و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.