دولي, الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

سفن أسطول الصمود العالمي ستجتمع قرب مالطا لتبحر معا نحو غزة

اللجنة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة قالت إن الأسطول يضم أكثر من 50 سفينة أبحرت من دول عدة

Fekry Abdeen  | 16.09.2025 - محدث : 16.09.2025
سفن أسطول الصمود العالمي ستجتمع قرب مالطا لتبحر معا نحو غزة

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، مساء الثلاثاء، أن سفن أسطول الصمود العالمي ستجتمع قرب مالطا كي تبحر معا في البحر المتوسط باتجاه شواطئ غزة.

وقالت اللجنة في بيان: "أبحرت سفن أسطول الصمود العالمي، التي يزيد عددها عن 50 سفينة، بشكل متتابع ابتداء من مساء الأحد" الماضي.

ولفتت إلى أن الإبحار تم من "عدد من الموانئ في كل من تونس وإيطاليا واليونان وليبيا".

وتابعت: "بالإضافة للسفن الإسبانية، التي أبحرت من ميناء برشلونة مطلع الشهر الجاري ثم توقفت عدة أيام في موانئ تونس، لأسباب فنية وتنظيمية قبل معاودة الإبحار من ميناء بنزرت شمال تونس".

و"من المقرر أن تجتمع سفن الأسطول في نقطة التقاء قريبة من مالطا لتبحر معا باتجاه شواطئ غزة"، وفقا للبيان دون تحديد موعد.

وأضافت اللجنة: "وتحمل السفن على متنها كميات من مواد الإغاثة والأدوية وحليب الأطفال، ومئات من المتضامنين من أكثر من 40 دولة".

وأفادت بأن "منهم عددا كبيرا من النشطاء والمتضامنين العرب وعشرات من الشخصيات العامة والنواب والأطباء ورموز المجتمع من دول شمال إفريقيا".

كما يضم الأسطول "عشرات من المشاركين من ماليزيا وتركيا ودول من كل قارات العالم"، بحسب البيان.

وزادت اللجنة أنه "من المتوقع أن يشكل هذا الأسطول، بما يحمل من تجربة جديدة من حيث الضخامة والتنوع، نقطة تحول في عمل المجموعات التضامنية المعنية بكسر الحصار البحري عن غزة".

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاما.

وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، القرصنة ضد سفن متضامين سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

ويهدف المشاركون في الأسطول إلى "كسر الحصار، وإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة والتهجير ضد أهلنا في غزة، وسوف يدشّنون ممرا للإغاثة وإيصال المساعدات وأسباب الحياة لغزة"، وفقا للبيان.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

وطالبت اللجنة بـ"حماية دولية للمتضامنين والنشطاء الذين يشاركون في هذه المهمة الإنسانية، التي تهدف إلى كسر الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات وأسباب الحياة لمن يتعرضون للإبادة والتهجير".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفا و964 قتيلا و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.

كما طالبت اللجنة "الدول التي لها رعايا على متن هذه السفن بالتدخل لتسهيل مهمتها وتوصيل المساعدات التي تحملها لغزة".

وأكدت أن أي محاولة للاعتداء على السفن والنشطاء تعتبر "جريمة كبرى، ومخالفة للقانون الدولي، الذي يمنع دولة الاحتلال من الاعتداء على السفن السلمية والإنسانية في أعالي البحار وفي المياه الدولية".

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.