الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

داخلية غزة تحذر من أهداف استخبارية لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"

عقب إطلاق المؤسسة المعروفة باسم "مصائد الموت" نظاما جديدا يطلب من الفلسطينيين تقديم بياناتهم وصورهم الشخصية..

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 20.08.2025 - محدث : 20.08.2025
داخلية غزة تحذر من أهداف استخبارية لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"

Gazze

غزة / الأناضول

حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، الأربعاء، من نظام جديد أطلقته "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" المعروفة بـ"مصائد الموت" تجمع بواسطته معلومات عن الفلسطينيين وصورهم الشخصية، مبينةً أن إسرائيل تهدف من ذلك "لإحلال منظومة أمنية استخبارية".

ودعت الوزارة في بيان، الفلسطينيين بغزة إلى "عدم الاستجابة لأي طلبات لتقديم بيانات شخصية أو صور تطلبها مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، التي يشرف الاحتلال الإسرائيلي على عملها، تحت ذريعة تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المجوعين".

وقالت: "ما يسمى بالنظام الجديد الذي أطلقته المؤسسة الأمريكية، والذي يتطلب من المواطنين تقديم بيانات وصور شخصية، يراد من خلاله تجاوز المنظومة المعتمدة لتقديم المساعدات من خلال المؤسسات الدولية المعهودة، وفي مقدمتها وكالة الأونروا".

وأكدت أن هذا النظام "يهدف لإحلال منظومة أمنية استخبارية بدلاً من تقديم المساعدات بطريقة تحفظ كرامة المواطنين وتحافظ على حياتهم".

وشددت على أن هذه المؤسسة "سيئة السمعة، والتي رفضت معظم الدول والمؤسسات الأممية التعامل معها لدورها المشبوه، تمارس دوراً أمنياً واستخبارياً تحت غطاء العمل الإنساني وتقديم المساعدات".

وأشارت إلى أن هذه المؤسسة "تعمل أيضا على تجنيد مواطنين للتعاون مع أجهزة الاحتلال الأمنية".

وجددت تأكيدها على أن هذه المؤسسة تتماهى مع السياسة الإسرائيلية لهندسة التجويع "من خلال ربط تقديم المساعدات بطرق ومسالك لا إنسانية تشكل خطراً على حياة الفلسطينيين، كما يجري عبر مصائد الموت التي راح ضحيتها الآلاف بين شهيد ومصاب على يد قوات الاحتلال وعناصر تلك المؤسسة"، وفق البيان.

وجددت الوزارة دعوتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المعنية، بممارسة جميع الضغوط لتحجيم المؤسسة الأمريكية، وإعادة عمل المؤسسات الأممية للقيام بدورها الإنساني.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.

ومنذ بدء عمل هذه الآلية وحتى الثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي ألف و996 فلسطينيا وأصاب 14 ألفا و898 آخرين معظمهم في محيط مراكز التوزيع الأمريكية، ضمن سياسة "هندسة التجويع" وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي لأكثر من مرة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و64 قتيلا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.