الدول العربية, فيروس كورونا

خبير جزائري: كورونا قد يسبب تغيرات جذرية بالنظام الدولي

قال خبير اجتماعي جزائري، الخميس، إن وباء كورونا المستجد قاد العالم إلى ما يسمى بـ"عولمة الأوبئة"، وقد يكون سببا لتغيرات جذرية بالنظام الدولي وقيم المجتمعات.

09.04.2020 - محدث : 09.04.2020
خبير جزائري: كورونا قد يسبب تغيرات جذرية بالنظام الدولي

İstanbul

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول 

الأستاذ بجامعة عنابة الجزائرية سيف الإسلام شوية، خلال محاضرة بثها مركز "أورسام" في تركيا، عبر الإنترنت:
- المؤشرات تؤكد أن المجتمعات البشرية وصلت لمرحلة "عولمة الأوبئة"
- إننا أمام تحولات داخل الدول والعلاقات الدولية قد تساهم بصعود دول وسقوط أخرى وتفكك اتحادات
- معايير التغير الاجتماعي انتقلت من التكنولوجيا والمال والأسلحة إلى الاستعداد للأوبئة

قال خبير اجتماعي جزائري، الخميس، إن وباء كورونا المستجد قاد العالم إلى ما يسمى بـ"عولمة الأوبئة"، وقد يكون سببا لتغيرات جذرية بالنظام الدولي وقيم المجتمعات.

جاء ذلك في محاضرة للأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة عنابة الجزائرية (شمال شرق)، سيف الإسلام شوية، بثها مركز "أورسام" لدراسات الشرق الأوسط في تركيا، عبر موقع "يوتيوب"، تحت عنوان "عولمة الأوبئة (كورونا) والمجتمعات العربية".

وأضاف شوية: "إننا أمام تحولات داخل الدول، والعلاقات الدولية قد تساهم بصعود دول وسقوط أخرى وتفكك اتحادات، ولكن هذا مرتبط بتطور الوباء بعد نحو شهرين لتتضح الصورة".

وأوضح أن "المؤشرات تؤكد أن المجتمعات البشرية وصلت لمرحلة عولمة الأوبئة، والتي قد تكون سببا لتغيرات جذرية في النظام الدولي".

وتابع: "معايير التغير الاجتماعي الشامل انتقلت من التكنولوجيا والمال والأسلحة، إلى الاستعداد للأوبئة".

ورأى الخبير الجزائري، أن "جودة التعليم ستتأثر سلبيا لأن السلطات والأفراد والمؤسسات تكنولوجيا وفكريا ونفسيا، غير مستعدة للتعامل مع هذه الأوضاع الجديدة التي سببها الوباء".

وحول تأثير "عولمة الأوبئة" على المجتمعات العربية، اعتبر شوية، أنها أثرت على سلوك المجتمعات بشكل كبير، حيث شهدت تغيرات جذرية وصناعة قيم جديدة، مثل انتشار سلوكيات النظافة والتعقيم، والتباعد الاجتماعي، وتسيير الحياة عن بعد.

كما تسبب وباء كورونا، بحسب الخبير الجزائري، بملازمة الأسرة البيت، وإغلاق المساجد، وتوقف مناسك العمرة والحج، وتغيرات على طقوس الزواج، ومراسم الجنائز.

وأضاف: "تنتشر الآن مخاوف العيش في ظل المجهول، وعدم وجود قدرة لدى أغلب الأشخاص على توقع نهاية الوباء، الأمر الذي يمثل عائقا أمام الممارسات الاجتماعية".

وأوضح الخبير الاجتماعي الجزائري، أنه نتيجة لقلة المعلومات انجرف البعض نحو الشائعات ونظرية المؤامرة، إضافة إلى أن جهات متطرفة استغلت الشائعات للتأثير على المجتمعات.

كما اعتبر أن الوباء أدى إلى "تقلص الفجوة بين الفرد وأجهزة الدولة، وظهور نوع من التعاون الجمعي بسبب التهديد المشترك، ما قارب بين السلطة وأفراد المجتمع".

وفيما يتعلق بتأثير الوباء على الحراك الشعبي الاحتجاجي، في كل من الجزائر والعراق ولبنان، قال شوية: "لا صوت يعلو فوق تهديد عولمة الأوبئة ما يستدعي تأجيل الحراك".

وأضاف أن الوباء جاء في صالح الأنظمة التي تعارض الحراك الشعبي.

وزاد: "السلطة حاولت كسب المجتمع بمحاربة التجار المستغلين، وكان لذلك أثر إيجابي ما سبب تقاربا بين السلطة وبعض فئات الشعب".

وأصاب الفيروس، حتى مساء الخميس، نحو مليون و578 ألفا في العالم، توفي منهم أكثر من 93 ألفا، فيما بلغ عدد المتعافين نحو 348 ألفا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.