الدوحة/ الأناضول

- رئيس وزراء قطر الأسبق دعا الرياض لـ"الكف عن السياسات والإجراءات المغامرة ومشاريع الاغتيالات وتهديد المعارضين في الخارج"
- لم يتسن الحصول على تعليق فوري من الرياض على تصريحات بن جاسم غير أنها تؤكد أنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى وتلتزم بالقانون

نصح رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، السعودية بإعلان خطوات لـ"تخفيف الاحتقان وتحقيق المصالحة الداخلية" في بلادها.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها بن جاسم اليوم عبر حسابه الموثق بـ"تويتر"، الأحد.

وفي 5 يونيو/ حزيران الجاري، دخلت الأزمة الخليجية عامها الرابع، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها "إجراءات عقابية"؛ واتهمتها بدعم للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

وقال بن جاسم: "مما يؤسف له أن الأخبار والأحداث المتتالية التي تأتي من الشقيقة الكبرى (السعودية) لا تبعث على الطمأنينة تجاه مستقبل المنطقة والمملكة باعتبارها الكيان الأكبر فيها".

وأضاف: "كما نرى ونتابع، فإن أغلب الجهد في المملكة يذهب ويتوجه للانتقام من أي شكل من أشكال الرأي المعارض، وإرهاب أصحابه في الداخل والخارج على كل المستويات".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المملكة غير أنها تؤكد أنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى وتلتزم بالقانون وحفظ حقوق الإنسان.

وتابع بن جاسم: "كما قلت في تغريدات سابقة، فإن الإصلاح يبدأ دائما في الداخل ومنه، بخطوات تخفف الاحتقان، مثل إطلاق سراح المعتقلين والموقوفين".

وقال: "حين يحدث ذلك تتحقق المصالحة الداخلية، وتتوجه الجهود للبناء الداخلي".

وأضاف: "لابد من الكف عن السياسات والإجراءات المغامرة ومشاريع الاغتيالات وتهديد المعارضين في الخارج".

ودعا السعودية إلى "الشروع في عهد جديد يبدأ دائما بتسخير الجهد للتنمية وانتهاج سياسة التسامح بكل معانيها".

وقال بن جاسم: "ما يدعوني لهذا القول هو خوفي، ليس على المملكه فحسب، بل على المنطقه كلها".

وأوضح أن "الاستمرار في السياسات والمغامرات الحالية سيؤدي إلى (..) ابتزاز المملكة".

وأضاف: "أريد النصح ما استطعت، والدعوة إلى التوقف عن المكابرة وعن نهج المغامرة الذي لا تحمد عواقبه دائما".

وتابع: "مرة أخرى فإني أنصح بإغلاق ملف (الصحفي جمال) خاشقجي وملف (ضابط الاستخبارات السعودي السابق، سعد) الجبري فخطوة كهذه لا تعتبر هزيمة بل هي تصحيح لمسار خطير".

والجمعة، قال خالد نجل سعد الجبري، في مقابلة خاصة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن أسرته التى رفعت دعوى بالولايات المتحدة ضد ولي العهد محمد بن سلمان، واجهت "حملة إرهابية غير قانونية عابرة للحدود"، كانت تسعى إلى قتل والده وأخذ شقيقيه (عمر وسارة)، المحتجزان في السعودية حاليًا، كـ"رهائن".

وفي 3 يوليو/ تموز الماضي، انتهت أولى جلسات محكمة تركية، لمحاكمة المتهمين السعوديين بقتل خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وستعقد ثاني جلسة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.