إسطنبول / الأناضول

قالت حركة حماس، الخميس، إن قطاع غزة يعيش كارثة حقيقية مع اشتداد تأثير المنخفض الجوي، معتبرة ما يواجهه الفلسطينيون يشكل امتدادا لحرب الإبادة الإسرائيلية بفعل استمرار الحصار ومنع الإعمار الذي يقيهم أجواء المنخفض.

ويشهد القطاع أوضاعا شديدة القسوة مع تأثير المنخفض الجوي الذي بدأ الأربعاء ومن المتوقع استمراره حتى مساء الجمعة، إذ غرقت آلاف الخيام ومراكز الإيواء في مختلف المناطق وسط غياب شبه كامل لوسائل الحماية والتدفئة.

وأضاف متحدث حركة حماس حازم قاسم، في بيان، أن "القطاع يعيش كارثة حقيقية مع المنخفض الجوي وغرق كل مراكز الإيواء بفعل الأمطار التي أدت إلى وفاة طفلة إثر انخفاض درجات الحرارة".

وشدد على أن "القطاع يعيش امتدادا حقيقيا لحرب الإبادة الجماعية عبر تشديد الحصار ومنع الإعمار الحقيقي الذي يقي أهالي القطاع من أجواء المنخفض الجوي".

ودعا المتحدث "الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى الضغط الحقيقي على الاحتلال لبدء عملية إعمار قطاع غزة".

كما دعا الدول العربية الإسلامية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي "إلى تحرك جاد وفعلي لإنقاذ قطاع غزة من هذا الوضع الكارثي الذي يعيشه بفعل التدمير وتوالي المنخفضات الجوية".

وأكد قاسم أن "هذه مسؤولية تقع على الجميع".

وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، تواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.

والخميس، غرقت مئات من خيام النازحين الفلسطينيين في مناطق مختلفة بغزة، لليوم الثاني بعد أمطار غزيرة ضمن تأثير منخفض جوي جديد يهدد آلاف النازحين بالقطاع، وفق مراسل الأناضول.

وأعلن الدفاع المدني بغزة في بيان، أنه أخلى عشرات الخيام بعد غرقها الكامل إثر أمطار غزيرة في رفح جنوبي القطاع.

وحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في حال استمرار المنخفض الجوي الجديد مع عدم وجود مساكن مؤقتة تؤوي النازحين.

ورغم انتهاء حرب الإبادة بسريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.