تونس/ يامنة سالمي/ الأناضول

بحثت تونس والولايات المتحدة، الأربعاء، سبل تطوير التعاون العسكري بينهما وتنويع مجالاته، إضافة إلى تسريع تنفيذ الاتفاقيات المبرمة في هذا المجال.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي، بسفير الولايات المتحدة الجديد لدى البلاد بيل بازي، بمقر الوزارة، بعد مباشرة مهام عمله رسميا على رأس سفارة بلاده، وفق بيان لوزارة الدفاع.

وأوضح البيان، أن اللقاء شكل "فرصة لاستعراض متانة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، والبحث عن الآليات الكفيلة بالارتقاء بالتعاون العسكري بين الجانبين وسبل تطويره وتنويع مجالاته".

وأثنى الوزير على "المستوى المتميز الذي بلغه التعاون العسكري بين الطرفين، خاصة في مجال التكوين والتدريب وتبادل الخبرات وتأمين الحدود وبناء القدرات العملياتية"، وفق البيان.

وأكد حرص بلاده على "ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، بالتعاون مع الجانب الأمريكي باعتباره الشريك الأساسي والاستراتيجي في مجال التعاون العسكري، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين".

ودعا السهيلي، إلى "مزيد من العمل المشترك وإعطائه بعدًا جديدا، من أجل التسريع في إنجاز الاتفاقيات المبرمة المنبثقة عن اللجنة العسكرية المشتركة التونسية - الأمريكية".

كما حثّ على "تنفيذ خارطة التعاون العسكري بين الجانبين للفترة 2020 - 2030 خاصة منها المتعلّقة بتطوير القدرات العملياتية للجيش التونسي وتعزيز إمكانياته اللوجستية وتوفير المعدات المتطوّرة المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية على غرار الجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير النظامية والإرهاب والاتجار بالبشر".

من جهته، ثمّن السفير الأمريكي عمق الروابط الثنائية، مؤكدا على "أهمية الشراكة العسكرية العريقة مع تونس، ودورها المحوري في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة".

وأعرب عن التزام بلاده بمواصلة تطوير هذا التعاون، وتوسيع مجالاته خلال المرحلة المقبلة.

وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أكد قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال داغفين أندرسون، التزام بلاده بمواصلة دعم جهود وزارة الدفاع التونسية لتعزيز قدرات جيشها.