تونس / يسرى وناس / الأناضول

أعلن حزبان معارضان وشخصيات مستقلة، الأربعاء، تشكيل تحالف سياسي، لخوض غمار الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة التونسية، أعلن خلاله كل من حزب "حراك تونس الإرادة"، بقيادة الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، و"حركة وفاء"، إضافة إلى شخصيات مستقلة، تشكيل تحالف سياسي تحت اسم "تونس أخرى ممكنة".

ووفق وثيقة وزعت على الصحفيين، يهدف التحالف إلى "تفكيك منظومة الفساد (...) وإعلاء منظومة القيم في المجتمع والدولة، وفرض الشفافية في استغلال الثروات الباطنية (..) وسن تشريعات واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة".

ولم تتطرق الوثيقة إلى الشخصيات المستقلة التي يشملها التحالف.

وبالمؤتمر نفسه، اعتبر المرزوقي أن "التونسيين اليوم بحاجة إلى بديل لا يمكن له أن يكون من المنظومة الحاكمة حاليّا، كما لم يعد لهم ثقة في السياسيين، بل أصبح لديهم إحباط".

وأضاف: "لا خيار للشعب اليوم غير اختيار البدائل الأخلاقية، ممن لم يكذب ولم يسرق ولم يعد ويزيف...".

وتابع: "نصرّ من خلال هذه المبادرة على إنقاذ تونس، وإعادة الأمل للتونسيين، ورد الاعتبار للسياسة والسياسيين، وسننخرط في هذا المسار الهام وسنتصدى للمال الفاسد ولكل ما ضيع على التونسيين فرصة تحسين أوضاعهم".

من جانبه، قال عبد الرؤوف العيادي، رئيس حركة "وفاء": قررنا تشكيل ائتلاف انتخابي، لجمع الشتات الثوري التونسي، فنحن بحاجة لقيام قوة تعبر عن صوت الثورة."

وأضاف: "نريد استكمال مسار الثورة عبر، تفكيك منظومة الفساد فنحن الخيار الوطني الثوري".

والمرزوقي والعيادي يعتبران من مؤسسي حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" الذّي شارك في حكومة الترويكا (2011-2013) إلى جانب حركة النهضة والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحُريّات.

غير أن الحزب انشق، فأسس العيادي حركة "وفاء" في 2012، والمرزوقي "حراك تونس الإرادة" في 2015.

ومن المقرر أن تجري تونس انتخاباتها التشريعية في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تليها الرئاسية في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني.