بينهم طفل.. "أطباء السودان" تتهم الدعم السريع بقتل 4 أشخاص بالفاشر
في ظل أوضاع مأساوية تعانيها المدينة منذ أن استولت عليها هذه القوات في أكتوبر الماضي..
Sudan
عادل عبد الرحيم / الأناضول
اتهمت شبكة أطباء السودان، الثلاثاء، قوات الدعم السريع بقتل 4 أشخاص بينهم طفل في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت هذه القوات على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق منظمات محلية ودولية.
وقالت الشبكة الطبية المستقلة في بيان: "قُتل 4 أشخاص، بينهم طفل، بحي الدرجة في مدينة الفاشر على يد أفراد يتبعون للدعم السريع".
ونددت باستمرار القتل "في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعيشها المدينة منذ أكتوبر الماضي، مع منع دخول المساعدات الإنسانية واحتجاز قسري للنساء والأطفال".
و"استمرار مثل هذه الانتهاكات يشكل تهديدا مباشرا لحياة المدنيين، وينتهك كافة القوانين الدولية التي تراعي حماية المدنيين"، وفقا للشبكة.
ودعت إلى فتح ممرات آمنة لإخراج الآلاف من المدنيين المحتجزين قسريا بلا خدمات، "في ظل انقطاع كل وسائل التواصل وعدم توفر الخدمات".
كما دعت المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين، والضغط على قيادة "الدعم السريع" لوقف احتجازهم مقابل فدية، ووقف فصل الأسر عن بعضها.
ولم تعقب الدعم السريع على الفور على بيان شبكة الأطباء، لكنها عادة ما تدعى أنها لا تستهدف المدنيين.
وفي أكتوبر الماضي، أقر قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) بارتكاب قواته ما اعتبرها "تجاوزات" في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء استمرار قوات الدعم السريع في محاربة الجيش منذ أبريل/ نيسان 2023، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وتحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
