الدول العربية, العراق

بعد 7 سنوات.. أجراس كنيسة "مار توما" تقرع بالموصل العراقية

للمرة الأولى في المدينة التي اجتاحها تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2014، بحسب إعلام محلي

18.09.2021 - محدث : 18.09.2021
بعد 7 سنوات.. أجراس كنيسة "مار توما" تقرع بالموصل العراقية

Iraq

بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول

قرع رجل دين مسيحي، السبت، جرس كنيسة "مار توما" في الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، وذلك للمرة الأولى منذ اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي للمدينة صيف 2014.

وكان التنظيم الإرهابي أنزل الصلبان والأجراس من أعلى الكنائس، وخيّر المسيحيين بين دفع الجزية أو مغادرة المدينة أو مواجهة حد السيف، ما دفع أصحاب ثاني أكبر ديانة في العراق بعد الإسلام، إلى مغادرة الموصل التي باتت آنذاك خالية من المسيحيين للمرة الأولى منذ نحو ألفي عام.

وطردت القوات العراقية، بدعم من تحالف دولي تقوده أمريكا "داعش" من الموصل عام 2017، لكن أغلب الكنائس كانت مدمرة أو متضررة بشكل كبير بينها كنيسة "مار توما" الواقعة في المدينة القديمة غربي الموصل.

وقرع الأب بيوس عفاص أجراس "مار توما"، وهي كنيسة للسريان الكاثوليك بحضور عشرات الأشخاص أغلبهم من المسيحيين الذين قدموا من المناطق المجاورة، وسط أجواء احتفالية.

وقال الأب عفاص، في كلمة: "أخيرا بعد 7 سنوات من الصمت قرع ناقوس مار توما وللمرة الأولى في الجانب الأيمن من الموصل"، وفق إعلام عراقي بينه الموقع الإلكتروني لتلفزيون "إن آر تي" (خاص)، ومقره السليمانية شمالي البلاد‎.

وتم تركيب الجرس الذي يبلغ وزنه 285 كيلوغراما والمصنوع في لبنان، بفضل تبرعات من منظمة فرنسية غير حكومية تساعد الأقليات الدينية، ونقل من بيروت إلى مطار أربيل (شمال)، ثم برًا إلى الموصل.

وكان تنظيم "داعش" قد حوّل كنيسة "مار توما" التي تعود للقرن التاسع عشر إلى سجن ومحكمة، وما زالت أعمال الترميم فيها مستمرة وقد تم تفكيك الأرضية الرخامية لإعادة تركيبها بالكامل.

ولم يبقَ في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي بين سكانه البالغ عددهم 40 مليوناً بعد أن كان عددهم 1.5 مليون عام 2003، قبل التدخل الأمريكي في البلاد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın