باريس/ الأناضول

شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة طالبت بوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

وتجمع أنصار فلسطين في ساحة الجمهورية الشهيرة في باريس مساء الأربعاء، رافعين لافتات كتب عليها: "الجزائر انتصرت، ستنتصر فلسطين"، و"أنقذوا غزة، أوقفوا إسرائيل"، مرددين هتافات مثل "فلسطين للفلسطينيين" و"كلنا أطفال غزة".

وشارك في المظاهرة عدد من النواب الفرنسيين ومواطنون إسرائيليون، مطالبين بإنهاء الإبادة والعدوان الإسرائيلي على غزة.

كما دعوا حكوماتهم إلى فرض عقوبات على إسرائيل، وطالبوا الاتحاد الأوروبي بالتحرك لوقف الإبادة في المنطقة.

وحمل المتظاهرون الإسرائيليون صور أطفال فلسطينيين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

- ما يحدث يتجاوز المروع

وقالت "إنبار هيلر ألغازي"، وهي مواطنة إسرائيلية تعيش منذ 7 سنوات في فرنسا، للأناضول: "أنا هنا لأن الصمت أو عدم القيام بأي شيء تجاه ما يحدث في غزة والضفة الغربية أمر غير ممكن بالنسبة لي".

وأكدت على أهمية عدم صمت الإسرائيليين تجاه ما يحدث، مشيرة إلى أن الوضع في غزة غير إنساني، وقالت إنها تجد صعوبة في إيجاد كلمات للتعبير عن شدة الهجمات الإسرائيلية على غزة، مضيفة: "هذا يتجاوز الوصف بالرعب. أشعر بالحزن والقلق، ومن واجبنا كبشر، وليس فقط كإسرائيليين، أن نبذل كل ما في وسعنا".

واختتمت حديثها بالقول إنها لا تستطيع التوقف عن التفكير بالعائلات الغزية التي تعرفها، وإنها تدعو لهم يوميا.

وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2025 حرب إبادة في غزة خلفت 65 ألفا و62 قتيلا، و165 ألفا و697 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 آخرين بينهم 146 طفلا.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.