الدول العربية, العراق

الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية: لن نسمح بوجود أي جندي أجنبي

قالت إن المدربين الأمريكيين ومعهم قوات التحالف الدولي أثبتوا "فشلا ذريعا" في العراق طوال 10 سنوات كانت نتيجته انهيار كل المؤسسة الأمنية والعسكرية

24.07.2021 - محدث : 24.07.2021
الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية: لن نسمح بوجود أي جندي أجنبي

Iraq

بغداد / علي جواد / الأناضول

أكدت "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية"، الجمعة، رفضها السماح بوجود أي جندي أجنبي على أراضي البلاد تحت عناوين مستشارين أو مدربين.

جاء ذلك في بيان للهيئة، بعد ساعات على كلمة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال انطلاق جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة في واشنطن، والتي أكد فيها حاجة قوات بلاده إلى برامج التدريب والتسليح والتجهيز الأمريكية.

و"الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" تضم فصائل شيعية مسلحة بعضها مرتبط بإيران، منها "كتائب حزب الله العراقي" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب سيد الشهداء" و"حركة النجباء"، وتبنت سابقا هجمات ضد أهداف عسكرية أمريكية في البلاد.

وقالت الهيئة في بيانها، إنها "لن تسمح بوجود أي جندي على أرض عراقنا الحبيب، وبأي صفة كانت وتحت أي ذريعة أو اصطناع مشروعية وتدليس لذلك الوجود بعناوين شتى، منها مدربين ومستشارين أو كداعم وساند جوي".

واعتبرت أن "المدربين الأمريكيين ومعهم قوات التحالف الدولي أثبتوا فشلاً ذريعا وبالتجربة في العراق طوال 10 سنوات كانت نتيجته انهيار كل المؤسسات الأمنية والعسكرية".

والجمعة، قال حسين في كلمة ألقاها خلال انطلاق الجولة الرابعة والأخيرة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة بواشنطن: "قواتنا الأمنية ما تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات، ونسعى إلى مواصلة التنسيق والتعاون الأمني الثنائي".

وأكد حسين "التزام حكومة العراق بحماية أفراد البعثات الدبلوماسية ومقراتها ومنشآتها وضمان أمن القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي (تقوده أمريكا)".

وتتعرض السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد، وعدد من القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي، لهجمات صاروخية متكررة، تتهم واشنطن فصائل مسلحة عراقية مرتبطة بإيران بالوقوف وراءها.

وتقود واشنطن تحالفا دوليا منذ 2014، لمكافحة "داعش"، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أمريكي.

وفي 7 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت بغداد الاتفاق مع واشنطن على تحويل مهمة قوات التحالف الدولي من قتالية إلى تدريبية واستشارية.

ولاحقا أعلنت بغداد تشكيلها لجنة تضم قادة بوزارة الدفاع تتولى التفاوض مع الجانب الأمريكي لوضع الآليات والتوقيت الزمني بشأن الانسحاب العسكري الأجنبي.

وفي 5 يناير/ كانون الثاني 2020، صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأمريكية، من البلاد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.