الدول العربية, قطاع غزة

"القسام" تعلن مقتل قائد أركانها والناطق باسمها وعدد من قادتها

الجناح العسكري لحركة "حماس" أعلن مقتل محمد السنوار الذي خلف محمد الضيف في قيادة أركانها، وحذيفة الكحلوت "أبو عبيدة" الناطق باسمها، إضافة إلى قائد لواء رفح ومسؤولي التصنيع والتدريب..

Jomaa Younis  | 29.12.2025 - محدث : 29.12.2025
"القسام" تعلن مقتل قائد أركانها والناطق باسمها وعدد من قادتها أرشيفية

Gazze

إسطنبول / الأناضول

أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، الاثنين، مقتل قائد أركانها والناطق باسمها وعدد من قادتها، خلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على القطاع واستمرت عامين.

وقالت "القسام" في كلمة مصورة لناطقها الجديد (لم تكشف اسمه): "نزف بكلِ فخر واعتزاز القائد الكبير محمد السنوار، قائد أركانِ كتائب الشهيدِ عز الدينِ القسام، صاحب العقلية الفذة، الذي قاد الكتائب في مرحلة بالغة الصعوبة، خلفاً لشهيد الأمة الكبير، أبو خالد (محمد) الضيف".

ولم تعلن عن ظروف مقتل السنوار، لكن إسرائيل ادعت في 8 يونيو/ حزيران الماضي العثور على جثمان جنوبي قطاع غزة يعود له دون مزيد من التفاصيل.

ومحمد هو شقيق يحيى السنوار، الرئيس الأسبق للمكتب السياسي لـ"حماس" الذي اغتالته إسرائيل في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، وقد خلف محمد الضيف في قيادة أركان القسام.

وفي 30 يناير الماضي، أعلنت "القسام" مقتل قائدها العام محمد الضيف و6 من أعضاء مجلسها العسكري، بينهم مروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان خلال الإبادة الإسرائيلية، دون ذكر تفاصيل عن عمليات اغتيالهم.

كما أعلنت اليوم مقتل قائد لواء رفح محمد شبانة، وقالت إنه "ارتقى برفقة يحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي السابق لحماس في غزة)"، إضافة إلى حكم العيسى، وقالت إنه كان له دور في قيادة مواقع مختلفة من أبرزها التدريب والكليات العسكرية وركن الأسلحة القتالية".

وفي 17 أكتوبر 2024 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل يحيى السنوار في اشتباك مسلح بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفي اليوم التالي أكدت "حماس" ذلك.

وأضافت "كتائب القسام" اليوم: "كما نزف الشيخ الشهيد رائد سعد قائد ركنِ التصنيع، قائد ركن العمليات الأسبق".

كما نعت الناطق باسمها "أبو عبيدة"، وقالت إن اسمه الحقيقي حذيفة عبد الله الكحلوت، "الذي قاد منظومة إعلام القسام بكلِ اقتدار، ونقل للعالم مجريات طوفانِ الأقصى في أبهى حللها، وبطولات مجاهدي غزة".

وفي 31 أغسطس الماضي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الجيش استهدف "أبو عبيدة"، وقالت القناة 14 العبرية (خاصة) حينها، إنه كان داخل مبنى في حي الرمال بمدينة غزة لحظة استهدافه.

وعلى مدار أشهر الإبادة الإسرائيلية في غزة، ظهر أبو عبيدة بين الفينة والأخرى بالصوت والصورة، وأحيانا من خلال تسجيلات صوتية أو بيانات مكتوبة، متحدثا عن "عمليات نوعية" ينفذها مقاتلو حماس ضد الجيش الإسرائيلي.

وقال الناطق الجديد باسم القسام في الكلمة إن "السابع من أكتوبر كان انفجارا مدويا في وجهِ الظلمِ والقهرِ والحصارِ، لتصحيح المسار وإعادة القضية إلى الواجهة، وإيقاظ ضمائر الأحرار في الأمة والعالم، وفضح الاحتلال".

وشدد على أن "وقف إطلاقِ النارِ الذي دخل حيز التنفيذ قبل أكثر من شهرين، جاءَ ثمرة لصمود شعبِنا وثبات مقاوميه، ورغم كلِ ما جرى من اعتداءات وخروقات تجاوزت كل الخطوطِ الحمراء، أدت المقاومة ما عليها منَ التزامات، وتعاملت بمُنتهى المسئولية، مراعاة لمصالحِ شعبنا، وتفويتا للفرصة على الاحتلال".

وأوضح أن "الاحتلال يحاول اختلاق الذرائعِ الكاذبةَ، للعودة إلى سفكِ الدماء"، مشددا على أن "حق الرد على جرائم الاحتلال أصيب ومكفول".

ودعا ناطق القسام لإجبار إسرائيل على الالتزام بما اتفقت عليه.

وأضاف: "نهيب بكل من يهمه الأمر أن يعمل على نزح سلاح الاحتلال الفتاج الذي استخدم ولا يزال في إبادة أهلنا والعدوان على دول المنطقة، بدل الانشغال ببنادق الفلسطينيين الخفيفة، التي يحاول أن يتخدها حجة لتخريب الا تفاق".

وأكد أن الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه، وأنه "لن يتخلى عن سلاحه طالما بقي الاحتلال، ولن يستسلم ولو قاتل بأظافره".

ودعا إلى إغاثة غزة، وقال إنها لا تزال تعاني الأمرين، "وواجب عليكم إغاثتها والتخفيف من معاناتِها وأنتم قادرون على ذلك، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لأهلها بعد أن تخلى الكثير عنهم حين كانوا يتعرضون للإبادة، ولْتعلموا أن من يصمِت عنِ ظلم أشقائه في العروبة والإسلام".

وأضاف: "واجب الوقت على الأمة أن تقف صفا واحدا في وجه عدوِها الأول، الذي يضيف إلى بنك أهدافه كل يوم عاصمة من عواصمها، ويريد أن يجعل من دولِ المنطقة بوابة لإقامة ما يسميه إسرائيل الكبرى".

وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بدعم أمريكي، استمرت لعامين، وخلفت أكثر من 71 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وانتهت الإبادة، باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، خرقته إسرائيل نحو ألف مرة بالقصف وإطلاق النيران وعمليات التوغل، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın