الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

"القسام" تستهدف بئر السبع مرتين في عودة للقصف بمدى كبير

"ردا على المجازر بحق المدنيين في غزة"، بحسب بيان لكتائب القسام

Mohamed Majed  | 10.05.2024 - محدث : 10.05.2024
"القسام" تستهدف بئر السبع مرتين في عودة للقصف بمدى كبير

Gazze

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، الجمعة، تنفيذ قصفين صاروخيين على مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، في عودة للقصف الصاروخي بمدى كبير.

وقالت القسام، في بيان عبر منصة "تلغرام": "قصفنا بئر السبع المحتلة برشقةٍ صاروخية ردًا على المجازر بحق المدنيين".

وبعد ذلك بنحو ساعة، قالت القسام في بيان آخر: "مجددا.. كتائب القسام تقصف بئر السبع المحتلة برشقةٍ صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين"، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.

من جانبها، تحدثت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن إطلاق 14 قذيفة صاروخية من غزة نحو بئر السبع.

فيما ادعت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة بأن الجيش "اعتراض معظم هذه القذائف الصاروخية".

وقالت الصحيفة إنّ "إسرائيلية أصيبت بجروح (لم يحدد مدى خطورتها) جراء شظايا أحد هذه القذائف الصاروخية".

وأضافت أن "منزل وملعب تعرضا للضرر جراء القذائف ذاتها"، دون تقديم تفاصيل أخرى.

وتبعد بئر السبع عن منطقة غلاف غزة بنحو 40 كلم، وقصف كتائب القسام للمدينة يمثل عودة الفصائل الفلسطينية إلى القصف بمدى أبعد، بعدما اقتصر قصفها منذ نحو شهر ونص الشهر على مستوطنات ومدن بمنطقة غلاف غزة، وبمدى لا يزيد عن 5 كلم.

وكان آخر مرة قصفت فيها كتائب القسام مدى أبعد، في 25 مارس/ آذار الماضي؛ حيث أعلنت آنذاك استهداف مدينة أسدود الإسرائيلية، التي تبعد بنحو 60 كلم عن غزة.

بينما آخر مرة قصفت فيها كتائب القسام بئر السبع كان ذلك في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2023.

ويأتي توسيع القسام لمدى القصف في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة حربه على غزة.

شمل ذلك إطلاق عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الإثنين، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري الثلاثاء، ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، هي الثانية من نوعها منذ شن حربه الحالية على غزة.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي رغم إعلان "حماس"، الاثنين، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب الضرورية.

وردا على ما اعتبرته الحركة "تهربا" من نتنياهو من التوصل لاتفاق لوقف الحرب، أعلنت الجمعة عن بدء مشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية من أجل "إعادة النظر في استراتيجيتنا التفاوضية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.