دولي, الدول العربية, سوريا

العفو الدولية توثق انتهاكات "واي بي جي" الإرهابي بحق مشتبهين

المنظمة قالت إنها وثقت تعذيب وحرمان من الاحتياجات الطبية ارتكبها التنظيم الإرهابي باستخدام اسم "قسد" في سوريا...

Zeynep Katre Oran, Muhammed Yusuf  | 18.04.2024 - محدث : 18.04.2024
العفو الدولية توثق انتهاكات "واي بي جي" الإرهابي بحق مشتبهين

Ankara

بيروت / الأناضول

وثقت منظمة العفو الدولية انتهاكات تنظيم "واي بي جي/بي كي كي" الإرهابي في سوريا في تعامله مع المشتبهين بانتمائهم لتنظيم "داعش" الإرهابي والتعامل معهم بطريقة غير إنسانية في مخيمات الاعتقال.

وأفادت المنظمة في تقرير أنها وثقت انتهاكات مثل "التعذيب والحرمان من الاحتياجات الطبية" التي يرتكبها "واي بي جي/بي كي كي" باستخدام اسم "قسد"، ضد الأشخاص الذين يحتجزهم وعائلاتهم على أنهم أعضاء في "داعش" بمعسكرات شمال شرق سوريا التي تحتلها.

ونشرت المنظمة تقريرا الخميس يتضمن مقابلات مع أعضاء في هذه القوات وعمال إغاثة، فضلا عن 126 شخصا متهمين بأن لهم صلات بتنظيم "داعش".

وأشار التقرير إلى انتهاك قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الدولي الإنساني في المخيمات التي يوجد فيها نحو 56 ألف شخص معظمهم من الأطفال والشباب، مبينا أن هؤلاء ظلوا في المعسكرات إلى أجل غير مسمى دون أي اتهامات أو محاكمات.

وذكر أن من حوكموا أدينوا بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب في معظم الحالات، وأن الانتهاكات بحق المحتجزين في المعسكرات شملت "الضرب والخنق والأوضاع المجهدة والعنف الجنسي".

وأشار أحد الرجال الذين وردت أقوالهم في التقرير ممن كانوا محتجزين في هذه المعسكرات، إلى أنه وسجناء آخرين تعرضوا لتحرشات من السجانين باستخدام عصا المكنسة.

كما أوضح التقرير أن المحتجزين في المعسكرات يُحرمون من الغذاء والماء والرعاية الطبية، ويتعرضون للبرد الشديد والحرارة في زنازين مكتظة، وأن بعضهم مات اختناقا.

وذكر أن الغالبية من 14 ألف و500 امرأة و30 ألف طفل محتجزين كانوا ضحايا الاتجار بالبشر، بما في ذلك النساء اللاتي أجبرن على الزواج من أعضاء "داعش" والأطفال الذين تم تجنيدهم قسرا.

كما انتقد التقرير ممارسة الأخذ قسرا لبعض الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 11 و12 سنة من عائلاتهم ووضعهم في مراكز إعادة التأهيل إلى أجل غير مسمى.

وقالت نيكوليت والدمان، كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية، في تصريحات للصحفيين إن الأشخاص المحتجزين في معسكرات "واي بي جي/بي كي كي" يواجهون انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بعضها يرقى إلى مستوى جرائم حرب.

وذكرت أن الولايات المتحدة مسؤولة أيضا عن الانتهاكات المذكورة، حيث لعبت دورا رئيسيا في إنشاء وصيانة هذه المراكز، وقدمت 100 مليون دولار للتنظيم الإرهابي، واستجوبت المعتقلين بشكل منتظم.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "نتقاسم العديد من مخاوف (منظمة العفو الدولية) ونعمل على معالجتها"، فيما أكدت والدمان أن واشنطن ربما كانت على علم بهذه الظروف السيئة منذ البداية.

وأضافت: "لا نعتقد أنهم فعلوا كل ما في وسعهم، إنهم بحاجة إلى قبول مسؤولية أكبر بكثير، خاصة أنهم لعبوا دورا رئيسيا في خلق هذا الوضع".

ويقع مخيما الهول وروج، في مناطق سيطرة تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" شمال شرق سوريا، ويضمان إرهابيين من "داعش" ومدنيين هاربين من الاشتباكات، وأنشيء ببلدة الهول في محافظة الحسكة السورية في نيسان/ أبريل 2017.

وكثيرا ما تحذر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من أن الوضع الإنساني في مخيم الهول يتدهور تدريجيا، مطالبة بالوصول إلى المراكز التي يحتجز فيها عناصر "داعش".

وبحسب الأمم المتحدة، فإن مخيم الهول، الذي يتسع لـ10 آلاف شخص، يضم أضعاف هذا العدد، وغالبيتهم من النساء والأطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın