الدول العربية, العراق

العراق.. وفد حكومي يصل ديالى لاحتواء "أزمة طائفية"

بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية وأمنية إلى المحافظة على خلفية مقتل 23 مدنياً بهجومين أحدهما نفذه مسلحون يعتقد انتمائهم لتنظيم "داعش" والآخر نفذه مسلحون شيعة انتقاماً لقتلى الهجوم الأول

28.10.2021 - محدث : 28.10.2021
العراق.. وفد حكومي يصل ديالى لاحتواء "أزمة طائفية"

Iraq

علي جواد/الأناضول-

وصل وفد حكومي عراقي، الخميس، إلى محافظة ديالى (شرق)؛ لاحتواء العنف الطائفي، إثر مقتل 23 مدنياً من قبائل سٌنية وشيعية.

ومساء الثلاثاء، اقتحم مسلحون، يعتقد انتماؤهم لتنظيم "داعش"، قرية "الرشاد" بقضاء المقدادية في ديالى، وفتحوا النار على سكانها؛ ما أدى لمقتل 11 شخصا، وفق أرقام رسمية صادرة عن الجيش، بينما قال مصدر طبي لمراسل الأناضول إن الهجوم خلف 15 قتيلا و13 جريحا.

وغداة الهجوم، شن مئات المسلحين الشيعة من قرية "الرشاد" هجوما عنيفا استهدف سكان أهالي قرية "نهر الإمام" السنية المجاورة، "انتقاما" لمقتل أبنائهم؛ ما أسفر عن سقوط 8 قتلى، إلى جانب إضرام النيران في عدد من المنازل والبساتين، وفق مصدر أمني للأناضول.

وقالت مستشارية الأمن القومي العراقية (حكومية)، في بيان لها، إن "وفداً أمنياً برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، وعضوية وزير الداخلية عثمان الغانمي، ورئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير يار الله، ووزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق، وصل إلى محافظة ديالى".

من جهته، قال مصدر أمني بقيادة شرطة ديالى للأناضول طلب ذكر اسمه، إن "الوفد جاء لاحتواء التصعيد الطائفي بين سكان قضاء وقرى المقدادية"، مشيراً إلى أنه "منذ الثلاثاء شهدت بعض القرى في قضاء المقدادية موجة نزوح خوفاً من عمليات انتقام لأسباب طائفية".

ويتزامن وصول الوفد مع إرسال تعزيزات من الجيش والشرطة إلى محافظة ديالى شرق البلاد في أعقاب الهجومين.

والأربعاء، وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، قوات الأمن بتكثيف الجهد الاستخباري لمنع الهجمات، متوعدا بالقصاص من مرتكبي "جريمة المقدادية"، وفق بيان صادر عن متحدث عسكري.

وكان العراق أعلن عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن الأخير لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın