دولي, الدول العربية, العراق

"الصدر" يدعو "رئيسي" إلى اعتماد الحوار لإنهاء صراعات المنطقة

كما دعا زعيم التيار الصدري في العراق كلا من إيران والسعودية إلى حل مشاكلهما وإخراج بلاده من الصراع..

21.06.2021 - محدث : 21.06.2021
"الصدر" يدعو "رئيسي" إلى اعتماد الحوار لإنهاء صراعات المنطقة

Iraq

بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول

دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الإثنين، الرئيس الإيراني المنتخب "إبراهيم رئيسي" إلى اعتماد الحوار لإنهاء الصراعات السياسية والطائفية في المنطقة.

وقال الصدر، وهو رجل دين شيعي، في بيان عبر "تويتر"، إن وصول "رئيسي" (محافظ) إلى السلطة في طهران "يجب أن لا يفيء على المنطقة بالتشدد وتصاعد الصراعات".

والسبت، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فوز "رئيسي" بانتخابات الرئاسة، ومن المقرر أن يسلم الرئيس الحالي، حسن روحاني، منصبه للرئيس المنتخب، بعد 45 يوما.

وأضاف: "نأمل منه (رئيسي) أن يحكم العقل والشرع والحوار لإنهاء الصراعات السياسية والطائفية في المنطقة".

وتابع: "ذلك فيه قوة للإسلام والتشيع والعروبة وضعف للعدو المشترك عموما وإسرائيل على وجه الخصوص، التي استغلت الصراعات تلك لمدة خيوطها العنكبوتية".

ودعا الصدر كلا من إيران والسعودية إلى "حل مشاكلهما وإخراج العراق من هذا الصراع، وعدم التدخل في شؤونه وخصوصا وأن العراق مقبل على انتخابات برلمانية (10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل) وهي شأن داخلي".

وعادة ما تتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية (سُنية المذهب)، إيران بامتلاك أجندة توسعية شيعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان. وهو ما تنفي طهران صحته، وتقول إنها تلتزم بسياسة حُسن الجوار.

ورأى الصدر أن العراق "قادر على أن يكون حلقة الوصل بين الطرفين بكامل استقلاليته وسيادته، وخصوصا وأن التقارب بين الطرفين سيفيئ على العراق بالأثر الإيجابي".

وشدد على أهمية استمرار حسن الجوار وتطوير العلاقات "المتساوية" بين بلاده والسعودية وإيران.

وأردف الصدر أن أولى أسس حُسن الجوار هو "عدم التدخل بشؤون البلد الداخلية والتعاون على تذليل الصعاب المشتركة وعدم زج الجار في مشاكل هو في غنى عنها، وأن يكون التعاون على مستوى واحد بلا تعال ولا تبعية".

وفي أبريل/ نيسان الماضي، استضافت بغداد جولات مباحثات مباشرة بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، هي الأولى منذ أن قطعت الرياض علاقاتها مع طهران في 2016.

وفي ذلك العام، اعتدى إيرانيون على السفارة السعودية لدى طهران وقنصليتها في مدينة مشهد؛ احتجاجا على إعدام الرياض لرجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر؛ بتهمة "الإرهاب".

ويشكل العراق ساحة تنافس رئيسية بين إيران والسعودية، وهما القوتين الرئيسيتين في منطقة الخليج.

وتسعى بغداد إلى ردم الفجوة بين جارتيها، على أمل أن ينعكس ذلك إيجابا عليها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın