الدول العربية

"الشيطان الإلكتروني".. الوسيلة السعودية للتضليل على تويتر

عبر شبكة "ديافولو" الإلكترونية التي تعمل لصالح الرياض

23.01.2020 - محدث : 24.01.2020
"الشيطان الإلكتروني".. الوسيلة السعودية للتضليل على تويتر

Ankara
أنقرة/الأناضول

ذكرت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، أن أحد أقدم وأهم شبكات المعلومات المضللة في الشرق الأوسط، ما زالت فعالة على شبكة تويتر، ويبدو أن لا أحد يعرف سبب ذلك.

جاء ذلك، في مقال نشرته الصحيفة للكاتب والأكاديمي مارك أوين جونز، تطرق فيه إلى شبكة "ديافولو"، التي تروج في الغالب للمحتوى المرتبط بمحطة الأخبار "24 السعودية" وقنواتها الشقيقة، والمستخدمة بشكل كبير في السعودية.

"ديافولو" والتي تعني باللغة الإيطالية "الشيطان"، هو اسم برنامج يُستخدم لأتمتة التغريدات من خلال تطبيق "تويتدك".

وبحسب الكاتب، فإن "ديافولو" كانت مسؤولة عن نشر خطاب الكراهية الطائفية ونظريات المؤامرة، حول حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضح أن البحث عن الوسم المتعلق بدولة في الشرق الأوسط، "يقودك للعثور على أحد حسابات الروبوت التي تعرف باسم الذباب الإلكتروني، التي عادة ما تقوم بنسخ ولصق المحتوى ذاته، وعرض مقطع فيديو مع شعار شبكة "24 السعودية" المميز في الركن الأيمن السفلي.

وأشار إلى أن الحسابات ذات الصلة، صممت لتبدو معقولة نسبياً، حيث غالباً ما تتضمن صور صفحات لأشخاص حقيقيين، على الرغم من صعوبة استنتاج الأرقام الدقيقة.

إلا أن التحاليل تشير إلى أن الشبكة، تتكون على الأرجح مما يصل إلى 3700 حسابا آليا أو نصف آلي.

اللافت في مقال "ميدل إيست آي"، أن الشبكة تركز باستمرار على القضايا المتعلقة بإيران وتركيا وقطر، وتستهدف هذه البلدان.

وذكر الكاتب أن ثلثي تغريدات "ديافولو"، كانت حول وسم #إيران، بينما شكلت التغريدات المتعلقة بتركيا، وقطر والسعودية، قرابة 17 بالمئة من إجمالي تغريداتها.

وأوضح أن موقع تويتر، علّق قرابة 1800 حساب للشبكة المذكورة، بناء على شكاوى مقدمة ضدها؛ إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، فإنها حافظت على نفوذها، إذ ما زالت تنشر الدعاية المؤيدة للسعودية والمعلومات المضللة.

في ختام مقالته، أشار الكاتب إلى أن استمرار وجود الشبكة، يثير تساؤلات حول جهل تويتر بتحويل التطبيق إلى سلاح متصل بالسعودية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.