الدول العربية

السيسي يُحمل ثورة يناير مسؤولية بناء سد "النهضة"

في ثالث حديث مصري رسمي "قلق"، خلال أيام، من تطورات السد، وغداة انطلاق اجتماع وزاري مصري سوداني إثيوبي بالقاهرة

14.09.2019 - محدث : 14.09.2019
السيسي يُحمل ثورة يناير مسؤولية بناء سد "النهضة"

Egypt

القاهرة/ الأناضول

حمًّل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، السبت، ثورة 2011 مسؤولية بناء سد "النهضة" الإثيوبي (قيد الإنشاء) على نهر النيل.

جاء ذلك في كلمة للسيسي بمؤتمر للشباب منعقد شرق القاهرة، عشية استضافة بلاده اجتماعًا وزاريًا يضم مصر والسودان وإثيوبيا ويستمر يومين، في محاولة لدفع مفاوضات السد "المتعثرة"، وفي ثالث حديث مصري رسمي "قلق"، خلال أيام، من تطورات بنائه.

وموجهًا حديثه إلى المصريين، قال السيسي خلال المؤتمر: "سأقول لكم عن غلطة واحدة أو ثمن واحد دفعناه وسندفعه، 2011 (في إشارة إلى الثورة) لم يكن أبدًا تبنى سدود على نهر النيل إلا بها".

وأطاحت ثورة 2011 بنظام الرئيس المصري آنذاك، محمد حسني مبارك (1981: 2011)، ثم انتخب المصريون الرئيس الراحل، محمد مرسي، الذي أُطيح به في 2013، بعد عام واحد في الرئاسة، حين كان السيسي وزيرًا للدفاع.

ووصف السيسي حديثه بأنه "كلام في منتهى الخطورة".

وحذر من احتمال اندلاع ثورة جديدة بقوله: "والأخطر منه أنكم تكرروه تاني (اندلاع ثورة جديدة)".

وتابع السيسي، الذي كان مديرًا للمخابرات الحربية آنذاك: "أنا قولت 2011 فقط ليه (لماذا) لأني جبتلكم (تحدثت إليكم) نقطة واحدة وتقولوا لي: حل يا سيسي وهات لنا الميه (حل أزمة المياه) أنتم (المصريين) من عملتم كده (ذلك)".

كما اتهم مواقع التواصل الاجتماعي قبل الثورة بـ"تغييب الفكر والوعي"، واصفًا ثورة 2011 بـ"الحركة" التي قال عنها: "لما تحركنا (المصريين) دفعنا وندفع وسندفع (ثمنها)".

وأعربت الخارجية المصرية، الخميس الماضي، عن عدم "ارتياحها" لطول أمد المفاوضات مع أديس أبابا بشأن سد "النهضة".

وأحاطت مصر وزراء الخارجية العرب، الثلاثاء الماضي لأول مرة، بـ"صعوبات" تواجه مفاوضات السد، ووجود "مراوغات" من إثيوبيا، بحسب الوكالة المصرية الرسمية للأنباء.

ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجانب الإثيوبي، الذي يخطط لاكتمال بناء السد عام 2023.

وتتواصل من حين إلى آخر اجتماعات للدول الثلاث بشأن الدراسات الفنية لبناء السد، لكنها لم تتوصل إلى حل يرضيها.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب).‎

بينما تقول إثيوبيا إن السد سيمثل نفعًا لها، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يُضر بدولتي مصب النيل، السودان ومصر.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın