الدول العربية, السودان

السودان.. قاضي محاكمة انقلاب 1989 يطلب تنحيته عن القضية (محدث)

وفق رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية كمال عمر للأناضول، فيما لم يصدر تعليق فوري من رئيس المحاكمة أحمد علي أحمد

27.07.2021 - محدث : 27.07.2021
السودان.. قاضي محاكمة انقلاب 1989 يطلب تنحيته عن القضية (محدث)

Sudan

بهرام عبد المنعم /الأناضول

قال رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية "انقلاب 1989" بالسودان كمال عمر، الثلاثاء، إن رئيس المحاكمة أحمد علي أحمد طلب تنحيته عن القضية، إثر "ضغوط" تعرض لها من هيئة الاتهام.

وأضاف عمر للأناضول، أن القاضي "طلب تنحيته بسبب طلب قدمته هيئة الاتهام في مواجهته طالبته فيه بالتنحي عن القضية".

وأوضح أن القاضي "اعتبر طلب تنحيته من قبل هيئة الاتهام طعن في حيادية القضاء وأنه سيتنحى عن البلاغ".

واعتبر عمر، أن القاضي "تعرض لضغوط من قبل محامي الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم)، ولذلك نحن لن نقبل بأي قاضي خلفا للقاضي المذكور".

وتابع: "ونعتبر أن الأمر يمس حيادية القضاء"، مشيرا إلى أن "الحرية والتغيير يجري مشاورات بشأن ترشيحات لمنصب رئيس القضاء".

وزاد عمر: "بالتالي لا تستقيم عدالة ودستور وهناك جهة تتحكم في مسارات الحياة الدستورية وتستبدل القضاة على هواها".

ومضى قائلا: "المحاكمة لا بد من تأجيلها حتى يكتمل البناء الديمقراطي، وتأتي حكومة ديمقراطية منتخبة تحاسب على كل الانقلابات العسكرية منذ الاستقلال في 1956".

ولم يصدر حتى الساعة (9:55 ت.غ) من رئيس المحكمة أحمد علي أحمد أو قوى الحرية والتغيير، أي توضيح أو تأكيد حول تنحيه عن القضية.

يذكر أنه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن قاضي محاكمة قضية انقلاب 1989، عصام الدين محمد إبراهيم، تنحيه عن القضية، لظروف صحية.

وبدأت في 21 يوليو/ تموز 2020 أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير مع آخرين، باتهامات ينفونها بينها تدبير "انقلاب"، و"تقويض النظام الدستوري".

وتقدم محامون سودانيون في مايو/أيار 2019، بعريضة قانونية إلى النائب العام بالخرطوم، ضد البشير ومساعديه، بنفس التهمة، وفي الشهر ذاته، فتحت النيابة تحقيقا في البلاغ.

وإلى جانب البشير، فإن من بين المتهمين قيادات بحزب المؤتمر الشعبي (أسسه الراحل حسن الترابي)، علي الحاج، وإبراهيم السنوسي، وعمر عبد المعروف، إضافة إلى قيادات النظام السابق، علي عثمان، ونافع علي نافع، وعوض الجاز، وأحمد محمد علي الفششوية.

وفي 30 يونيو/حزيران 1989، نفذ البشير "انقلابا" عسكريا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ"ثورة الإنقاذ الوطني"، وخلال العام ذاته أصبح رئيسا للبلاد.

وأُودع البشير سجن "كوبر" المركزي شمالي الخرطوم، عقب عزل الجيش له من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان 2019، بعد 3 عقود في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.