الدول العربية

السودان.. توقيف أفراد الجيش المتهمين بإطلاق النار على متظاهرين

حسب وزير الدفاع.. فيما دعا الاتحاد الأوروبي والبعثة الأممية السلطات إلى تحقيق كامل في الاستهداف المسلح لمتظاهرين سلميين بالخرطوم الثلاثاء..

13.05.2021 - محدث : 13.05.2021
السودان.. توقيف أفراد الجيش المتهمين بإطلاق النار على متظاهرين

Sudan

الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول

أعلن وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم ياسين، الأربعاء، أنه تم توقيف "كل منسوبي (أفراد) الجيش" المتهمين بإطلاق أعيرة نارية تجاه المتظاهرين السلميين، الثلاثاء.

جاء ذلك في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء بشأن أحداث محيط القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان للمجلس.

والثلاثاء، سقط قتيلان وأصيب 37 شخصا خلال تفريق قوات الأمن لسودانيين، بمحيط مقر قيادة الجيش، كانوا يحيون الذكرى الثانية لضحايا فض اعتصام "القيادة العامة"، في 3 يونيو/ حزيران 2019.

وأضاف مجلس الوزراء أن عملية توقيف "منسوبي الجيش" (لم يحدد عددهم) تأتي "تمهيدا لتسليم مرتكبي الجريمة للعدالة خلال أيام معدودة".

وأعرب وزير الدفاع عن "أسف المؤسسة العسكرية لما جرى".

وقرر المجلس استدعاء لجنة التحقيق المستقلة في فض اعتصام 2019، لمساءلتها عن سير عملها ومطالبتها بتحديد سقف لإنهاء التحقيق.

وقرر أيضا الدعوة إلى اجتماع مشترك عاجل لمجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، بحضور النائب العام ورئيسة القضاء، لمراجعة عملها واتخاذ قرارات بشأن أسلوب عمل المؤسستين العدليتين.

وأفاد مجلس الوزراء باستكمال المشاورات لتشكيل مفوضية العدالة الانتقالية بسقف زمني أسبوع.

وقرر كذلك عقد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع والأمن لمراجعة الوضع الأمني بالبلاد.

ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيان الأربعاء، السلطات السودانية إلى إجراء تحقيق كامل في أحداث العنف بحق المتظاهرين السلميين.

كما دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس، السلطات السودانية إلى الإسراع بإجراء تحقيقات بشأن الحادث.

وقال بيترس، عبر "تويتر": "أشجب استخدام الذخيرة الحية والخسائر في الأرواح في مظاهرات الثلاثاء بالخرطوم"، و"يجب اخضاع الجناة للمساءلة وحماية حق التظاهر السلمي".

وكان "حراك 29 رمضان"، وهو يضم منظمات أسر شهداء الثورة السودانية، دعا إلى إفطار جماعي أمام مقر قيادة الجيش، الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثانية لفض لاعتصام 2019.

وفي ذلك العام، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما طالب المجلس العسكري (الحاكم آنذاك) بتسليم السلطة إلى المدنيين.

وأسفر الفض عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدرت "قوى إعلان الحرية والتغيير" (قائدة الحراك الشعبي آنذاك) العدد بـ 128.

وحينها، حمّلت قوى التغيير المجلس العسكري مسؤولية عملية الفض، فيما قال المجلس إنه لم يصدر أمرا بذلك.

وتحديد المسؤولين عن فض اعتصام 2019 وتقديمهم للعدالة هو أحد الملفات الشائكة على طاولة حكومة عبد الله حمدوك.

وهذه هي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın