عادل عبد الرحيم/ الأناضول

أعلن المجلس الأعلى للسلام في السودان (رسمي)، الإثنين، تأخرا في "بعض المواقيت" الخاصة بتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة و"الجبهة الثورية" في جوبا يوم 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، بحسب بيان لمجلس السيادة.

ويترأس البرهان المجلس الأعلى للسلام، ويضم في عضويته أعضاء مجلس السيادة ورئيس الوزراء ووزيري العدل والحكم الاتحادي و3 خبراء من ذوي الصلة، والمفوضية العليا للسلام.

وقال رئيس المفوضية، سليمان الدبيلو، إن المجلس لاحظ أن هناك تجاوزا لبعض المواقيت الخاصة بتنفيذ الاتفاق.

وعزا ذلك إلى عدم حضور قادة الحركات المسلحة من الخارج حتى الآن، بجانب أسباب لوجستية (لم يحددها).

وأضاف أن "الاجتماع خلص إلى تكوين لجنة للترتيب لاستقبال الوفود التي ستأتي للبلاد للمشاركة في الاحتفال باتفاق السلام، في 3 نوفمبر/ تشرين ثان المقبل في الخرطوم، بحضور سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، والرئيس التشادي إدريس دبين، والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا".

وجرى توقيع اتفاق جوبا بين الحكومة وممثلين عن حركات مسلحة منضوية داخل "الجبهة الثورية"، بحضور رؤساء عدة دول، وممثلين عن مصر وقطر والإمارات، والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة كشهود وضامنين للاتفاق، دون مشاركة الحركة الشعبية، بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير جيش السودان، بقيادة عبد الواحد نور.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022.

ويتقاسم السلطة في المرحلة الانتقالية كل من الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الاحتجاجات الشعبية التي أجبرت قيادة الجيش على عزل عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان 2019.