الدول العربية

السودان.. الحكومة والجبهة الثورية متفائلتان بـ"سلام قريب"

جاء ذلك في تصريحات خاصة للأناضول أدلى بها كل من عضو مجلس السيادة السوداني، الممثل للحكومة، صديق تاور والناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد.

07.10.2019 - محدث : 08.10.2019
السودان.. الحكومة والجبهة الثورية متفائلتان بـ"سلام قريب"

Sudan

الخرطوم / الاناضول

** عضو مجلس السيادة صديق تاور للأناضول:
- تم اعتماد تشكيل "المجلس الأعلى للسلام" الذي سيكون المظلة الراعية لكل ملفات السلام
- هناك رغبة صادقة وجدية في أن نصل للسلام فهذا من مطلوبات الجماهير التي أنجزت التغيير
- هناك "إرادة قوية سياسية ووطنية" لجعل السلام أمر واقع ضمن السقوفات الزمنية المحددة

** الناطق باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد للأناضول:
- نتوقع أن تسير المفاوضات المقبلة على وجه طيب وتحقق السلام في فترة وجيزة
- لأول مرة نتلمس أن هناك إرادة سياسية حقيقية من الطرف الحكومي لتحقيق السلام
- عازمون على تحقيق السلام في أقرب فترة ممكنة على حسب ما اتفقنا عليه

أكدت الحكومة السودانية والجبهة الثورية المتمردة استعدادهما لجولة التفاوض المزمع انطلاقها في 14 أكتوبر/تشرين الأول لطي صفحة الحرب، معربين عن تفاؤلهما بتحقيق السلام قريبا لوجود إرادة لدى الطرفين للوصول إلى ذلك.

جاء ذلك في تصريحات خاصة للأناضول أدلى بها كل من عضو مجلس السيادة السوداني، الممثل للحكومة، صديق تاور والناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد.

وكشف تاور عن اعتماد تكوين "المجلس الأعلى للسلام" برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وعضوية أعضاء من مجلسي السيادة والوزراء وبعض الخبراء السودانيين، دون أن يسميهم.

وأشار إلى أن المجلس سيكون المظلة الراعية لكل ملفات السلام، ووصف ذلك بأنه ضربة البداية لفتح ملف السلام من حيث تكوين المفوضيات واللجان والوفود ومسارات التفاوض.

وقال: "هناك رغبة صادقة وجدية في أن نصل إلى السلام، وما يجشع ويحفز على الأمل والتفاؤل أننا لا نتعامل باعتبارنا طرفين نتنازع في مكاسب واقتسام للسلطة والثروة وإنما نحن شركاء وطن واحد وشركاء في انجاز هذا التغيير".

وأضاف: "السلام والاستقرار من مطلوبات الجماهير التي أنجزت هذا التغيير، وهو التزام بالنسبة لنا لترتاح الجماهير من فواتير النزاعات المسلحة وتنتقل خطوة الى الامام".

وأكد تاور أن هناك "إرادة قوية سياسية ووطنية" لجعل السلام أمر واقع ضمن السقوفات الزمنية المحددة، وأقل من الفترة المحددة، مضيفا: "هذا وعد والتزام".

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد للأناضول: "نحن نتوقع أن تسير المفاوضات المقبلة على وجه طيب وتحقق السلام في فترة وجيزة بعد أن حددنا ولأول مرة في تاريخ المفاوضات السودانية أن تبدأ الجولات يوم 14 أكتوبر وتنتهي في 14 ديسمبر".

وتابع: "لأول مرة نتلمس أن هناك إرادة سياسية من الطرف الحكومي، وهذا ظهر في إعلان إجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض الذي وقعناه في جوبا في 11 سبتمبر/أيلول؛ حيث لمسنا إرادة حقيقة من الطرف الاخر لتحقيق السلام".

وأشار إلى أن الجبهة الثورية تستعد للمفاوضات من خلال تحديد رؤيتها في ورشة منعقدة بأديس أبابا حاليا بتنظيم من مركز السياسات العامة والقانون الدولي الأمريكي.

وقال: "عازمون على تحقيق السلام في أقرب فترة ممكنة على حسب ما اتفقنا عليه. لدينا 4 مسارات في هذه المفاوضات مسار لدارفور ومسار للمنطقتين – جنوب كردفان والنيل الأزرق - ومسار لشرق السودان ومسار لشمال السودان".

وتضم "الجبهة الثورية" 3 حركات مسلحة، هي "تحرير السودان" و"العدل والمساواة"وتقاتلان الحكومة في إقليم دارفور، و"الحركة الشعبية/قطاع الشمال" وتقاتل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

والشهر الماضي، وقعت الحكومة السودانية تفاهمات مع الجبهة الثورية، تضمنت إجراءات تمهيدية لبناء الثقة، توطئة للدخول في مفاوضات بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على أن تنتهي في 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل كحد أقصى.

ونصت الوثيقة الموقعة بين الجانبين على أهمية إشراك الاتحاد الإفريقي ودول تشاد ومصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت و"الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا" (إيغاد) ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي؛ باعتبارها أطرافا مهمة لا بد من إشراكها في مراحل صناعة السلام وبنائه.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın