الدفاع المدني بغزة: هجمات إسرائيل مستمرة رغم خطة ترامب
متحدثه محمود بصل أكد عدم دخول أي شاحنة مساعدات لمدينة غزة منذ بدء حصارها..

Gazze
غزة/ الأناضول
أكد الدفاع المدني الفلسطيني، الأحد، استمرار استهدافات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، رغم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
جاء ذلك في بيان صدر عن متحدث الدفاع المدني محمود بصل، تعقيبا على مواصلة إسرائيل هجماتها على القطاع وتجاهلها دعوة ترامب الجمعة إلى وقف القصف الفوري.
وقال بصل: "الاستهدافات الإسرائيلية مستمرة رغم الإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي".
والجمعة، قال ترامب إنه يعتقد أن حركة "حماس" باتت "مستعدة لسلام دائم"، داعيا تل أبيب إلى وقف قصف غزة "فورا" لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وجاءت تصريحات ترامب في إطار رده على بيان أعلنت فيه "حماس" موافقتها على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وفق مقترحه، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين.
بصل شدد على أن إسرائيل تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة غزة، مضيفا: "لم تدخل أي شاحنة تحمل مساعدات إلى مدينة غزة منذ بدء الحصار عليها".
وأغلق الجيش الإسرائيلي الأربعاء، شارع الرشيد البحري، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، أمام مرور الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال، مانعا بذلك أيضا مرور الشاحنات.
وقبل نحو 3 أسابيع، أغلق الجيش أيضا معبر "زيكيم" شمالي القطاع، المخصص لعبور شاحنات المساعدات القليلة التي كانت غالبيتها تتعرض للنهب من عصابات محلية تعمل بحماية إسرائيلية، وفق بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي.
وفي السياق، أشار بصل إلى وجود عدد من القتلى تعجز طواقم الدفاع المدني عن انتشال جثامينهم من مناطق العمليات العسكرية للجيش.
وتواصل إسرائيل عمليتها العسكرية المكثفة في مدينة غزة، في إطار خطة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني، وأقرتها حكومته في 8 أغسطس/ آب الماضي.
وبعد ذلك بـ3 أيام، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة غزة، شمل تدمير منازل وأبراج وممتلكات مواطنين وخيام نازحين، وقصف مستشفيات، وتنفيذ عمليات توغل.
ورغم العمليات المكثفة المتواصلة، أعلن مكتب نتنياهو، السبت، الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين.
فيما تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث العبرية الرسمية عن توجيه القيادة السياسية بوقف عملية احتلال مدينة غزة و"تقليص النشاط العسكري في القطاع ليكون دفاعيا بحتا".
وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.