الدول العربية

الحريري يتهم حزب الله بـ"تعطيل" تشكيل الحكومة اللبنانية

رئيس الوزراء المكلف أعرب عن رفضه خرق مبادئ "اتفاق الطائف"

13.11.2018 - محدث : 13.11.2018
الحريري يتهم حزب الله بـ"تعطيل" تشكيل الحكومة اللبنانية

Lebanon

بيروت/ نهلة نصر الدين/ الأناضول 

اتهم رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، الثلاثاء، "حزب الله"، بـ"تعطيل" تشكيل الحكومة الجديدة، مشددا على رفضه خرق اتفاق "الطائف". 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الحريري بالعاصمة بيروت، بحث فيه آخر تطورات ملف تشكيل الحكومة.

واتفاق الطائف هو وثيقة الوفاق الوطني اللبناني المبرمة بين الأطراف المتنازعة بالبلاد، بواسطة سعودية، عام 1989، بمدينة الطائف، منهية الحركب الأهلية اللبنانية بعد أكثر من 15 عاما على اندلاعها.

واعتبر الحريري أنه "قام بما يتوجّب عليه فعله في ما يخص تشكيل الحكومة"، مطالباً الجميع بتحمّل مسؤولياته.

ووصف شرط تمثيل النواب السنة المتحالفين مع "حزب الله" في التشكيلة الحكومية، لتسهيل التأليف، بأنه "افتعال للمشاكل في البلد، وتعطيل واضح لتشكيل الحكومة".

ورفض الحريري هذا الشرط، معتبرا أن "تمثيل أحد النواب السُنّة المحسوبين لـ'حزب الله' في الحكومة المقبلة، غير وارد بالنسبة له، لأن معظم هؤلاء ينتمون لكتل نيابية حصلت على تمثيلها في الحكومة".

والسبت الماضي، هدد حسن نصر الله، بإعادة مفاوضات تشكيل الحكومة اللبنانية إلى المربع الأول، وعبر عن إصراره على تمثيل حلفائه السُنّة بمقعد في الحكومة، وهو ما يرفضه الحريري. 

وفي سياق متصل، شدّد الحريري على "أهمية اتفاق الطائف، وضرورة الحفاظ عليه للحفاظ على استقرار البلاد"، معتبرا أنه "الاستقرار الذي يعيشه البلد اليوم هو بسبب هذا الاتفاق". 

وتابع: "اتفاق الطائف هو دستورنا، وأنا أؤكد على هذا الاتفاق (...)". 

واعتبر أن "تشكيل الحكومة ضرورة وطنية وأمنية واقتصادية، والدستور اللبناني يمنح حق تأليف الحكومة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلّف". 

وأشار الحريري إلى أن "هناك من لا يغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة"، مضيفا أن "تأليف الحكومة اصطدم بحاجز كبير عبّر عنه (حسن) نصر الله". 

وتابع: "لا أقبل بعد كلّ ما حصل، اتهام سعد الحريري بالتحريض الطائفي والمذهبي، وأنا والد السُنّة في لبنان وأعرف أين مصلحتهم، وأدافع عن قضاياهم، ولا يمكن تحت أي ظرف طائفي أن نكون ملحقين بأحد، ولا نقبل أن يكون هناك طغيان أي طائفة على السنّة". 

ورفض اتهامه بـ"احتكار" تمثيل الطائفة السُنية، قائلاً: "هذا غير صحيح، والدليل أنّ هناك وزير من حصة رئيس البلاد، واتفقت على توزير اسم سُني مستقل مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، في مرحلة الاستشارات"، وهو الأمر الذي رفضه "حزب الله".

وأكد على "ضرورة انفتاح الأحزاب اللبنانية على الجميع، وألا تنغلق على نفسها في مناطقها"، لافتا إلى أن "التنازل لمصلحة البلد مكسب وليس خسارة". 

وختم بأن "لا حلّ حتى الساعة لتشكيل الحكومة، ولو كان هناك حلّاً للعقدة الحكومية، لكنت ذهبت إلى الرئيس ميشال عون بدلاً من عقد مؤتمرٍ صحفي".

وبرزت عقدة تمثيل ما يسمى بالنواب السُنة المتحالفين مع "حزب الله" بوزير في الحكومة المقبلة. 

ويرفض الحريري هذا الطلب، لكون هؤلاء النواب خاضوا انتخابات مايو/ أيار الماضي ضمن كتل حصلت على تمثيلها في الحكومة. 

وفاز ستة مرشحين سُنة بمقاعد في الانتخابات على قوائم تابعة لـ"حزب الله" وأخرى لـ"حركة أمل"، في المناطق ذات الغالبية الشيعية. 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın