الحجاج المتعجلون يؤدون طواف الوداع والسعودية تعلن نجاح موسم الحج
المسجد الحرام يشهد كثافة في حركة الطواف تجاوزت طاقته التشغيلية المقدرة بـ107 آلاف طائف في الساعة، وفق وكالة الأنباء السعودية

Suudi Arabistan
يوسف علي أوغلو/ الأناضول
توافدت حشود الحجاج المتعجلين، الأحد، إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع ومغادرة مكة المكرمة بعد إتمام مناسك الحج، فيما أعلنت السلطات السعودية نجاح موسم الحج لعام 1446 هـ.
ويأتي توافد الحجيج على المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، بعد أدائهم منسك رمي الجمرات في مشعر "مِنَى" خلال ثاني أيام التشريق وثالث أيام عيد الأضحى المبارك (12 ذو الحجة).
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن المسجد الحرام شهد كثافة في حركة الطواف تجاوزت طاقته التشغيلية المقدرة بـ107 آلاف طائف في الساعة.
وأضافت أن ذلك يأتي وسط جاهزية عالية من الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتعاون مع الجهات المعنية، ضمن خطة تشغيلية متكاملة لموسم الحج هذا العام.
وأوضحت الوكالة أن الجهات المعنية سخرت إمكاناتها كافة لتيسير تفويج الحجاج المتعجلين وضمان انسيابية الحركة والتنقل داخل المسجد الحرام.
وشمل ذلك توفير 400 عربة كهربائية، وأكثر من 10 آلاف عربة يدوية، إلى جانب 210 بوابات ذكية لتنظيم الدخول والخروج، بحسب الوكالة.
وفي إطار الخدمات المساندة، وفق "واس"، تم تجهيز ساحات المسجد الحرام بمستشفيين و99 موقعا لدورات المياه، إضافة إلى أكثر من 50 نقطة إرشاد ميدانية ضمن فرق راجلة تسهم في توجيه الحجاج ومساعدتهم.
فيما قدرت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية أن نحو 80 بالمئة من الحجاج هذا العام اختاروا التعجل ومغادرة مكة في ثاني أيام التشريق.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام عقب رمي الجمرات طواف الوداع بالكعبة المشرفة، حيث يرتحل بعضهم إلى المدينة المنورة والبعض الآخر إلى بلدانهم، لكن يتوجب عليهم مغادرة المشعر الحرام قبل غروب شمس اليوم.
وفي هذا الإطار، أكدت الهيئة العامة للطرق، جاهزية شبكة الطرق في منطقة المدينة المنورة، لاستقبال الحجاج بعد إتمام مناسكهم لموسم حج 1446 هـ، لضمان تنقلهم بسهولة وأمان، وفق ما نقلته واس".
من جانبه، أعلن نائب أمير منطقة مكة المكرمة سعود بن مشعل بن عبدالعزيز "نجاح حج هذا العام 1446هـ أمنيا وصحيا وخدميا".
وأشاد الأمير سعود، في تصريحات نقلتها "واس"، بـ"كفاءة تنفيذ الخطط التشغيلية التي رافقت الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن، وأسهمت بفضل الله في تمكينهم من أداء شعائر الحج في أجواء من الأمن واليسر والطمأنينة".
ووجه الشكر لضيوف الرحمن الذين وصفهم بأنهم "كانوا خير شركاء في تحقيق هذا النجاح من خلال التزامهم بالأنظمة والتعليمات".
واختتم بتأكيد بدء الاستعدادات والتخطيط المبكر لموسم حج العام المقبل، فور انتهاء الموسم الحالي.
ويمضي الحجاج أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة) في مشعر "مِنَى"؛ حيث يرمون الجمرات بدءًا من الصغرى ثم الوسطى فالكبرى (جمرة العقبة) بسبع حصيات لكل منها، مع التكبير والدعاء بعد الصغرى والوسطى، مستقبلين القبلة رافعين أيديهم.
وفي حال تعجل الحاج بعد رمي جمرات اليومين الأول والثاني من التشريق، يُسمح له بالنفرة الأولى ومغادرة "مِنَى" قبل غروب شمس اليوم الثاني (اليوم الأحد)، وإلا يلزمه البقاء ليوم التشريق الثالث (غدًا الاثنين) لرمي الجمرات الثلاث مجددا، ثم التوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع.
وبلغ عدد حجاج بيت الله الحرام هذا العام مليونا و673 ألفا و230 من داخل المملكة وخارجها، حسب الهيئة العامة للإحصاء بالسعودية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.