الجيش السوداني: تصدينا لهجوم واسع من قوات الدعم السريع على الفاشر
قال إن قوات الدعم السريع استعانت في هجومها بعدد من المرتزقة القادمين من "كولومبيا وتشاد وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى"، ولا تعليق فوري من "الدعم السريع"

Sudan
عادل عبد الرحيم/ الأناضول
أعلن الجيش السوداني، الخميس، أن قواته تصدّت لهجوم واسع شنّته قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور (غرب) عبر 5 محاور في المدينة بمشاركة مرتزقة من عدة دول.
وقالت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر، في بيان، إن قواتها والقوة المشتركة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام والقوات المساندة (دون تحديد) تمكنت من صدِّ هجوم عنيف شنّته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر وذلك عبر 5 محاور".
وأضاف البيان: "بدأ الهجوم عبر المشاة والمركبات القتالية والمدرعات والمصفحات، مستعينين بأعدادٍ كبيرة من المرتزقة القادمين من دول كولومبيا وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، من مهندسين وقناصة، جندتهم تلك المليشيا بدعم خارجي، وتحت غطاء كثيف من القصف المدفعي والمسيرات الاستطلاعية والانتحارية".
ولم يصدر تعقيب فوري من تلك الدول المذكورة بشأن ما أورده بيان الجيش السوداني.
وتابع البيان، أن "قوات الجيش كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتمكنت من تدمير عددٍ من المركبات القتالية وتعطيل أخرى والاستيلاء على بعضها، فيما قُتل العشرات من المهاجمين وفرَّ من تبقّى منهم إلى خارج المدينة، تاركين جثث قتلاهم ملقاة في الشوارع والأزقة".
وفي وقت سابق الخميس، اتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، مرتزقة من جنوب السودان بالمشاركة في الهجوم على الفاشر.
وقال مناوي، عبر حسابه على منصة فيسبوك، "بعد الانتصار الكبير اليوم في الفاشر، أدعو الأشقاء في دولة جنوب السودان، أن يعوا الحقيقة، الدعم السريع قد أنهى مقاتليه ولم يبق له سوى الاستئجار، واليوم من يقاتل هم من جنوب السودان".
ولم تعلق حكومة جنوب السودان على الفور بشأن هذه الاتهامات.
وتتهم الحكومة السودانية، قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة من عدة دول في حربها ضد الجيش، وهو ما تنفيه "الدعم السريع" باستمرار.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، قُتل نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ، وفقاً لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
وتُعدّ الفاشر مركزا أساسيا للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس، وفرضت قوات الدعم السريع، عليها حصارا منذ 10 مايو/أيار 2024، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية على المدنيين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.