الدول العربية

الجزائر.. مظاهرات معارضة ومؤيدة للانتخابات

قبل ساعات من انطلاق الحملة الدعائية

15.11.2019 - محدث : 15.11.2019
الجزائر.. مظاهرات معارضة ومؤيدة للانتخابات

Algeria

الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول

تعيش الجزائر وعلى بعد ساعات من انطلاق الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة المقررة في 12 ديسمبر/ كانون الأول القادم، على وقع مظاهرات رافضة وأخرى داعمة لهذا الاقتراع الذي تنطلق بعد يومين حملته الدعائية.

وخرج آلاف، الجمعة، في مظاهرات بعدة مدن جزائرية بمناسبة الجمعة 39 للحراك الشعبي الذي يستعد لدخول شهر التاسع وذلك استجابة لدعوات من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إعلان رفض انتخابات 12 ديسمبر/ كانون الأول القادم.

ووفق مراسل الأناضول، رفع المتظاهرون، الذين تحدوا برودة الطقس وتساقط الأمطار، شعارات تكررت خلال جمعات الحراك الأخيرة مثل "لا انتخابات تحت إشراف العصابات" في إشارة إلى مسؤولين محسوبين على عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ورفعت شعارات أخرى مثل "البلاد بلادنا ونديرو راينا (ونفعل ما نريد)" و"عهد صناعة الرؤساء قد ولى" و"دولة مدنية ليس عسكرية" ورفعت لا فتات عليها أسماء المرشحين الخمسة لانتخابات الرئاسة مكتوب عليها "ارحلوا" في إشارة إلى رفضهم.

والسبت الماضي، أعلن المجلس الدستوري، بشكل نهائي، قبول ملفات 5 مترشحين للرئاسة من بين 23 شخصية تقدمت بالترشح للمنصب.

والخمسة المقبول ترشحهم هم: عبد المجيد تبون، رئيس الوزراء الأسبق، وعلي بن فليس، تولى أيضا رئاسة الوزراء سابقا (الأمين العام لحزب طلائع الحريات)، وكذا عبد العزيز بلعيد، نائب سابق عن حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يترأسه الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة (رئيس جبهة المستقبل)، وعز الدين ميهوبي، وزير الثقافة سابقا (أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، الذي كان يقوده أحمد أويحيى، رئيس الوزراء السابق المسجون في قضايا فساد) وعبد القادر بن قرينة، وزير السياحة سابقا، (رئيس حركة البناء الوطني).

وسبقت احتجاجات الجمعة الرافضة للانتخابات، مسيرات أخرى بعدة ولايات طيلة هذا الأسبوع تعلن دعمها لهذا الموعد الانتخابي.

وشهدت مدن مثل وهران (غرب) والجلفة (وسط) وعنابة (شرق) وغرداية (جنوب) وولايات أخرى مظاهرات للمئات من المواطنين رفعوا خلالها شعارات تدعو للمشاركة في هذا الموعد الانتخابي حفاظا على استقرار البلاد حسب أصحابها.

ووفق ما نقل التلفزيون الرسمي وقنوات محلية خاصة رفعت شعارات مثل "جيش شعب خاوة خاوة" في إشارة إلى دعم تمسك قيادة الجيش بهذه الإنتخابات و"مساندون لانتخابات 12 ديسمبر" و"نعم للانتخابات واليد في اليد من أجل جزائر الغد" و"نعم للانتخابات لا للأيادي الخارجية".

وتشهد البلاد معارك على شبكات التواصل الاجتماعي بين مؤيدي هذه الانتخابات باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة باختيار رئيس ينفذ مطالب الإصلاح، ومعارضين ويطالبون بتأجيلها، بدعوى أن "الظروف غير مواتية لإجرائها في هذا التاريخ" وأنها طريقة فقط لتجديد النظام لنفسه.

ويتزامن هذا الوضع مع بداية العد التنازلي لانطلاق الحملة الدعائية للانتخابات والمقررة، الأحد، أين يشرع المرشحون الخمسة للسباق في مهرجانات عبر مختلف ولايات البلاد لشرح برامجهم.

وفي رده على سؤال حول إمكانية تأثير هذا الوضع على سير العملية الانتخابية قال محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، الخميس، للصحفيين بالعاصمة "كل جزائري حر في التعبير عن رأيه ولكن أيضا عليه واجب ينبثق مباشرة من حريته وهو أن يحترم حرية الجزائري الآخر الذي يختلف عنه".

وقبل أيام، حذر الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، من أن "حرية التظاهر"، يجب أن تكون باحترام إرادة الراغبين في المشاركة بالانتخابات وأن الدولة ستتصدى لمن يعرقلها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın