الدول العربية

البطريرك الماروني للبنانيين: لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي

كلمة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خلال استقباله مئات المؤيدين لمواقفه المطالبة بجعل لبنان على "الحياد" ..

28.02.2021 - محدث : 28.02.2021
البطريرك الماروني للبنانيين: لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي

Lebanon

بيروت / ريا شرتوني / الأناضول

دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، السبت، اللبنانيين إلى عدم السكوت عن "السلاح غير الشرعي وغير اللبناني"، في إشارة إلى سلاح "حزب الله" مطالبا بجعل لبنان على "الحياد".

جاء ذلك في كلمة خلال استقباله مئات المؤيدين لمواقفه، بالصرح البطريركي في منطقة "بكركي" شمالي بيروت، ونقلتها قنوات محلية.

وتوجّه بطرس الراعي إلى اللبنانيين بالقول: "لا تسكتوا عن الفساد وعن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ (أغسطس/آب الماضي)، ولا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني ولا عن مصادرة القرار الوطني، ولا عن عدم تأليف حكومة وعدم إجراء الاصلاحات".

يشار إلى أن جماعة "حزب الله" في لبنان تمتلك أسلحة متطورة وصواريخ، الأمر الذي شكل خلافا بين الأطراف اللبنانية بين مؤيد بدعوى "مواجهة إسرائيل"، ومن يعتبره سلاحا غير شرعي، ويطالب بحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط.

وأطلقت خلال كلمة الراعي شعارات من قبل المحتشدين مندّدة بسلاح حزب الله والتدخل الإيراني في البلاد: "إرهابي.. إرهابي سلاح حزب الله إرهابي"، "يا إيران طلعي برا (اخرجي)"، وفق مراسل الأناضول.

وخلال كلمته، جدّد بطرس الراعي، دعوته إلى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان يوفّر الدعم للجيش اللبناني ليكون المدافع الوحيد عن البلاد.

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، دعا الراعي، خلال قداس، إلى "طرح قضية لبنان في مؤتمر دولي خاص، برعاية الأمم المتحدة، يثبت لبنان في أطره الدستورية الحديثة التي ترتكز على وحدة الكيان وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني تمنع التعدي عليه والمس بشرعيته وتضع حدا لتعددية السلاح".

والثلاثاء، اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، أن التهديد بتدويل أزمة لبنان أمميا هي "دعوة للحرب واستدعاء لقوات احتلال (لم يسمها)"، محذرا من أن ذلك "قد يصب في مصلحة إسرائيل".

وتابع الراعي في كلمته السبت: "لا نريد من المؤتمر جيوشا ومعسكرات أو المس بكيان لبنان فهو غير قابل لإعادة النظر وحدود لبنان غير قابلة للتعديل وشراكته المسيحية - الإسلامية غير قابلة للمس".

وأضاف: "خروج الدولة عن سياسة الحياد هو سبب ما نعاني منه، وأثبتت التجارب أنه كلما انحاز البعض إلى محور إقليمي اندلعت الحروب وانقسمت الدولة".

وجراء خلافات بين القوى السياسية، لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، في 10 أغسطس/آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.