بهرام عبد المنعم / الأناضول

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، إن بلاده ترغب في بناء شراكة مع الولايات المتحدة تقوم على الصداقة والتعاون البناء.

جاء ذلك خلال لقائه في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وفدا يضم أعضاء سابقين في الكونغرس الأمريكي، ورجال أعمال وأعضاء منظمات، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي.

وأضاف البرهان أن السودان "مستعد ويرغب بتطوير علاقات التعاون والصداقة مع الولايات المتحدة".

وأردف: "أبواب السودان مفتوحة أمام الاستثمارات الأمريكية التي تعود بالفائدة المشتركة لمصلحة البلدين".

وتأتي زيارة الوفد الأمريكي إلى الخرطوم، بعد إعلان واشنطن في 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلغاء تصنيف السودان "دولة راعية للإرهاب".

وتدرج الولايات المتحدة منذ عام 1993، السودان على "قائمة الدول الراعية للإرهاب"، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن

وفي سياق متصل وصلت، السبت، المديرة التنفيذية الأمريكية للتنمية الدولية سامنثا باور إلى دارفور غربي السودان، للوقوف على الأوضاع بالمنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن "باور التقت والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، وتلقت شرحا عن الأوضاع في الولاية".

ونقلت الوكالة عن باور تأكيدها "وقوف بلادها مع السودان والثورة التي قادها شعبه وصولا للتنمية والاندماج في المجتمع الاقتصادي الدولي".

وأضافت: "وصلت اليوم إلى السودان وهو دولة تسعى لقيام نظام ديمقراطي يقوده المدنيون بعد أن أزال الشعب السوداني الشجاع النظام الدكتاتوري من الحكم".

وأشارت باور في تغريدة ععبر حسابها على تويتر، إلى أنها تزور السودان بغرض لقاء قيادته ومنظمات المجتمع المدني ولاستكشاف سبل تعزيز الشراكة السودانية الأمريكية".

ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.

يشار أن زيارة باور التي بدأت إلى السودان السبت ستستمر حتى 4 أغسطس/ آب المقبل ومن ثم ستتوجه بعدها إلى إثيوبيا وفق ما ذكرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بيان.

وأضافت أن باور ستلتقي باللاجئين الإثيوبيين في السودان من الذين فروا مؤخرا من الصراع والفظائع في إقليم تيغراي الإثيوبي.

ومنذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يشهد إقليم "تيغراي" اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته السيطرة على الإقليم بالكامل.