البرهان: انسحابنا من الفاشر لتفادي "قتل ممنهج" للمدنيين
وفق خطاب متلفز لرئيس مجلس السيادة السوداني
Sudan
عادل عبد الرحيم / الأناضول
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، إن القيادة العسكرية قررت مغادرة مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، لتجنيب المواطنين والمدينة مزيدا من "التدمير والقتل الممنهج" على يد قوات الدعم السريع.
❞الجميع يتابع ما حدث في الفاشر والقيادة الموجودة هناك بما فيها لجنة الأمن، قدروا بأنه يجب أن يغادروا المدينة لما تعرضت له من تدمير ممنهج وقتل ممنهج للمدنيين❝
— Anadolu العربية (@aa_arabic) October 28, 2025
— رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهانhttps://t.co/xoqQw4gDcb pic.twitter.com/w09L6vKRIR
وقال البرهان الذي يتولى قيادة الجيش، في خطاب متلفز بثه التلفزيون الرسمي: "الجميع يتابع ما حدث في الفاشر والقيادة الموجودة هناك بما فيها لجنة الأمن، قدروا بأنه يجب أن يغادروا المدينة لما تعرضت له من تدمير ممنهج وقتل ممنهج للمدنيين".
وأوضح أن القيادة العسكرية في الفاشر "رأوا أن يغادروا، ووافقناهم، على أن يغادروا المدينة إلى مكان آمن حتى يجنبوا بقية المواطنين وبقية المدينة الدمار".
وأضاف: "هذه محطة من محطات العمليات العسكرية التي فرضت علينا كشعب سوداني، ونحن نقولها دوما ونكررها الشعب السوداني سينتصر والقوات المسلحة السودانية ستنتصر".
ولم تعلق "الدعم السريع" فورا على ما جاء في خطاب البرهان، حتى الساعة 20:40 ت.غ.
وتشهد الفاشر منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، إثر هجوم تشنّه الأخيرة على المدينة المحاصرة من خمسة محاور، قبل أن تعلن بسط سيطرتها عليها اليوم، مسجلة انتهاكات وقتل واعتداءات في صفوف المدنيين.
ومترحما على ضحايا القتال بالمدينة، قال البرهان: "نخص الآن شهداء مدينة الفاشر ، الفاشر الصمود ، التي قدمت وقدم أبنائها جميعاً دروس في الوطنية ودروس في الشجاعة و نكران الذات".
وأردف: "نطمئن أهلنا في كل مكان بأننا عازمون علي أن نقتص لكل شهدائنا ، عازمون على أن نقتص لما حدث من الجرائم التي ارتكبت اليوم في الفاشر".
ولفت البرهان إلى أن "هذه الجرائم ارتكبت قبل ذلك في كل بقاع السودان على مرأى ومسمع من العالم و مخالفة لقرارات مجلس الأمن".
وشدد على أن "كل الأعراف الدولية الآن يتم انتهاكها ولا أحد يتحدث عن ذلك ولا أحد يحاسب".
وانتهى بقوله: "نؤكد أننا قادرون وعازمون على أن نمضي حتى نطهر هذه الأرض من كل دنس ونقضي علي هؤلاء المرتزقة القتلة المأجورين".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، إن التقديرات الميدانية تشير إلى نزوح أكثر من 26 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال 48 ساعة.
ولفتت إلى أن هذه الأرقام أولية وقابلة للتغيير نظرًا لاستمرار انعدام الأمن وتسارع وتيرة النزوح.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تحاصر "الدعم السريع" الفاشر ، فيما يسعى الجيش لكسر الحصار عن المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و"قوات الدعم السريع" حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وسط معاناة المدنيين.
