بيروت/ نعيم برجاوي/ الأناضول

رحب مجلس الأعمال اللبناني-السعودي، الجمعة، بالتطورات "الإيجابية المتسارعة" على صعيد تعزيز العلاقة مع السعودية وقرب استئناف الصادرات اللبنانية إليها.

يأتي ذلك غداة ما نقله إعلام غربي عن مسؤول سعودي (لم يسمه) أن الرياض تخطط قريبا لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنان وإزالة العقبات التي تعيق الصادرات اللبنانية إليها.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن مجلس الأعمال اللبناني-السعودي عقد اجتماعا في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في العاصمة بيروت، برئاسة رئيس المجلس رؤوف أبو زكي، وحضور رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، ومشاركة عدد من أعضاء المجلس.

وفي الاجتماع، قال أبو زكي، إن "الاجتماع يأتي في توقيت مناسب تزامنا مع التطورات الإيجابية الحاصلة على صعيد عودة الصادرات اللبنانية إلى السعودية".

ولفت إلى "تسارع الخطوات الإيجابية بين البلدين"، مشيرا إلى أنه "تم إقرار 9 اتفاقيات (لم يذكرها) بصورة نهائية، على أن يتم التوقيع على باقي مشاريع الاتفاقات في وقت لاحق".

وأضاف رئيس المجلس اللبناني السعودي أنه "سيتم إنشاء منصة إلكترونية تواكب تطور العلاقات وتشكل منصة تواصل وتوفير المعلومات الاقتصادية".

من جهته، رحب شقير، بالإجراءات السعودية المتعلق باستئناف الصادرات اللبنانية إليها، مشيرا إلى أن "السعودية أكبر سوق للصادرات اللبنانية".

والخميس، نقل إعلام غربي عن مسؤول سعودي رفيع المستوى (لم يسمّه) قوله إن المملكة "تعتزم تعزيز العلاقات التجارية مع لبنان في أقرب وقت، بعد أن أثبتت السلطات اللبنانية كفاءة في الحد من تهريب المخدرات إلى المملكة خلال الأشهر الماضية".

وكشف المسؤول أن "وفدا سعوديا سيزور لبنان قريبا لمناقشة إزالة العوائق التي تعطل الصادرات إلى المملكة".

ولفت إلى أن "المملكة تقدر مبادرات الرئيس (جوزاف) عون ورئيس الوزراء نواف سلام".

جدير بالذكر أن السعودية فرضت عام 2021 حظرا شاملا على الواردات اللبنانية بسبب تفشي تهريب حبوب الكبتاغون المخدرة.

كما شهدت العلاقات السعودية - اللبنانية تراجعا في السنوات الأخيرة، على خلفية بعض مواقف "حزب الله"، الذي دعا أمينه العام نعيم قاسم، قبل أسابيع، الرياض لفتح صفحة جديدة مع الحزب.

وتُعتبر دول الخليج، لا سيما السعودية، من أهم الأسواق للمنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية، وقد تشكل هذه الخطوة انتعاشة لقطاعات لبنانية عدة مثل الزراعة والصناعات الغذائية.