اشتهرت بمصائد الموت.. "مؤسسة غزة الإنسانية" تنهي عملها بالقطاع
بعد توقف مراكزها لتوزيع المساعدات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي...
Quds
زين خليل / الأناضول
أعلنت الشركة الأمريكية المسماة "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، الاثنين، عن اختتام أنشطتها في القطاع، بعد أشهر من العمل الإغاثي المشبوه في أماكن يطلق عليها الفلسطينيون اسم "مصائد الموت".
وقالت الشركة، في بيان، إن مهمتها في غزة "كانت مؤقتة"، مشيرة إلى "اختتام عملياتها الطارئة" في القطاع.
وادعت الشركة أنها "قدمت خلال أربعة أشهر ونصف أكثر من 187 مليون وجبة مجانية بشكل مباشر للمدنيين في غزة".
وأوضحت أنها مارست أنشطتها في "أربعة مواقع توزيع" عمل بها "أفراد سابقون بالخدمة الأمريكية (العسكرية)، ومحترفون بالمجال الإنساني، وعمال محليون من غزة".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، أقدمت تل أبيب في 27 مايو/ أيار الماضي على تطبيق آلية لتوزيع المساعدات بواسطة "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" التي أطلق عليها الفلسطينيون اسم "مصائد الموت"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، ومرفوضة أمميا.
والسبت الماضي، أفادت هيئة البث الرسمية بتجميد المؤسسة أنشطتها في غزة خلال الأيام الأخيرة نتيجة "وقف إطلاق النار ودخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات".
ونقلت الهيئة عن مصادر لم تسمها، أن المؤسسة لم تشغل مراكز توزيع المساعدات التابعة لها منذ وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 12 أكتوبر الماضي، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بتوقف مراكز التوزيع الأربعة التابعة للمؤسسة قائلة إن ذلك "يعني أن المشروع فشل وانتهى".
ومرارا، قصف الجيش الإسرائيلي فلسطينيين مصطفين لتلقي مساعدات بمراكز التوزيع التابعة للمؤسسة، ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف منهم.
ووفق تقرير سابق لصحيفة "هآرتس" العبرية، "يحيط الغموض بظروف تأسيس المؤسسة وتمويلها، والتي أنشأتها إسرائيل بالتنسيق مع إنجيليين أمريكيين وشركات أمن خاصة".
وأنهى اتفاق وقف النار في غزة إبادة جماعية إسرائيلية بغزة استمرت عامين منذ 8 أكتوبر 2023، بدعم من واشنطن خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
