دولي, الدول العربية

اختتم زيارة لبيروت.. ماكرون يسعى لمؤتمر دولي يدعم لبنان (محصلة)

اختتم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، زيارة استمرت يوما واحدا إلى لبنان، أعقبت انفجار مرفأ العاصمة بيروت قبل يومين، الذي خلف 137 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى دمار هائل.

07.08.2020 - محدث : 07.08.2020
اختتم زيارة لبيروت.. ماكرون يسعى لمؤتمر دولي يدعم لبنان (محصلة)

Lebanon

بيروت / حسن درويش / الأناضول

** الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة استمرت يوما واحدا:
ـ فرنسا ستنظم مع الولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي مؤتمرا عالميا لدعم اللبنانيين
ـ من الضروري إعادة بناء نظام سياسي جديد في لبنان
ـ فرنسا لن تعطي شيكا على بياض لسلطة فقدت ثقة شعبها

اختتم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، زيارة استمرت يوما واحدا إلى لبنان، أعقبت انفجار مرفأ العاصمة بيروت قبل يومين، الذي خلف 137 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى دمار هائل.

وخلال الزيارة، التي بدأت صباح الخميس، اجتمع ماكرون بقصر الرئاسة في بعبدا شرق بيروت، مع الرئيس ميشال عون، ورئيسي الحكومة حسان دياب، ومجلس النواب نبيه بري.

كما أجرى ماكرون جولة في مرفأ بيروت ومنطقة "الجميزة" المتاخمة والمتضررة جراء الانفجار.

** مؤتمر دولي

وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام الزيارة، بقصر "الصنوبر" في بيروت (مقر سفير باريس)، قال ماكرون، إن "فرنسا ستنظم مع الولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، خلال الأيام المقبلة، مؤتمرا عالميا لدعم اللبنانيين".

وأضاف: "كنت صريحا مع القادة اللبنانيين، وأنتظر منهم أجوبة شفافة عن أسئلتي التي تناولت ميادين عدة (لم يذكرها). سأعود إلى لبنان في الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل، وأنا على علم أنه بالإمكان القيام بهذه القفزة الكبيرة"، دون مزيد من التفاصيل.

وتابع: "أموال (سيدر) موجودة وهي بانتظار الإصلاحات في الكهرباء والمياه وكل المؤسسات ومكافحة الفساد".

و"سيدر"، مؤتمر اقتصادي عُقد بباريس، في أبريل/ نيسان 2018، بمشاركة 50 دولة، بهدف دعم اقتصاد لبنان، وتعهدت خلاله دول مانحة بقروض بلغت قرابة 12 مليار دولار.

** إعادة بناء النظام

في السياق، شدد ماكرون على ضرورة "إعادة بناء نظام سياسي جديد في لبنان".

وأكد أن "فرنسا لن تعطي شيكا على بياض لسلطة فقدت ثقة شعبها".

وأردف: "لا يمكنني أن أحل مكان الحكومة والرئيس إلا أن المسؤولية على هؤلاء كبيرة وهي بإعادة بناء ميثاق لبناني جديد".

من ناحية أخرى، قال ماكرون، إنه "في الساعات المقبلة هناك طائرات فرنسية جديدة ستأتي إلى لبنان مع فرق طوارئ للمساعدة في البحث عن المفقودين والتحقيق في القضية".

وخلال لقائه ماكرون، طلب الرئيس عون تزويد بلاده بصور الأقمار الصناعية الفرنسية للحظة الانفجار في مرفأ بيروت، للمساعدة بالتحقيق في ملابسات الحادث، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وأفاد البيان، أن الرئيس الفرنسي وعد بـ"تأمين الصور في أسرع وقت ممكن".

** مطالبات برحيل عون

وأثناء تفقد ماكرون مرفأ بيروت ومنطقة "الجميزة" المتاخمة والمتضررة جراء الانفجار، طالب لبنانيون متضررون من الانفجار، برحيل الرئيس عون، ورددوا هتافات ضد الطبقة السياسية الحاكمة.

كما طالبوا ماكرون بأن "لا يسلم الحكومة اللبنانية التبرعات لإعادة إعمار الأضرار الناجمة عن الانفجار".

ورد ماكرون على مطالب المتضررين قائلا، إن "المساعدات الفرنسية لن تنتهي بأيدي الفاسدين، وستصل مباشرة إلى الشعب والجمعيات غير الحكومية".

وخلف انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع الثلاثاء، ما لا يقل عن 137 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض، ونحو 300 ألف مشرد.

كما تسبب في دمار مادي واسع طال المرافق والمنشآت والمنازل، وقُدر حجمه بنحو 15 مليار دولار، وفق تقديرات رسمية مرشحة للزيادة.

وأعلنت الحكومة، الأربعاء، إجراء تحقيق يستغرق خمسة أيام، لكن رؤساء أحزاب وحكومات سابقون ومفتي لبنان يطالبون بإجراء تحقيق دولي.

ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın