تركيا, الدول العربية

إسطنبول.. سودانيون يطالبون القوى السياسية بالتوحد ضد "العسكري"

العشرات نددوا خلال وقفة احتجاجية بممارسات المجلس وطالبوا بنقل الحكم إلى سلطة مدنية

15.06.2019 - محدث : 15.06.2019
إسطنبول.. سودانيون يطالبون القوى السياسية بالتوحد ضد "العسكري"

Istanbul

إسطنبول/ رنا جاموس/ الأناضول

طالب عشرات السودانيين، في مدينة إسطنبول التركية السبت، كافة القوى السياسية السودانية بالتوحد ضد المجلس العسكري الانتقالي، لإجباره على تسليم الحكم إلى سلطة مدنية.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية في منطقة الفاتح، شهدت ترديد هتافات تؤكد على رفض الحكم العسكري، منها: "حرية.. سلام.. عدالة.. مدنية.. خيار الشعب"، "ثوار.. أحرار حنكمل (سنكمل) المشوار".

وتخلل الوقفة قراءة بيان للجالية السودانية باللغة التركية، طالبت فيه الناشطة ناديا عطية، بانتقال السلطة من القوى العسكرية إلى المدنيين، وأدانت عمليات القتل والتنكيل التي ارتكبها المجلس العسكري الانتقالي بحق المدنيين.

وطالبت ناديا كافة القوى السياسية الثائرة بالتوحد ضد المجلس العسكري.

ويتبادل المجلس العسكري و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي، اتهامات بشأن المسؤولية عن انهيار مفاوضاتهما حول المرحلة الانتقالية.

ودعا البيان إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، ورفع الحجب عن خدمة الإنترنت، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وتحمل قوى التغيير المجلس العسكري المسؤولية عن سقوط 118 قتيلا بعملية الفض، في 3 يونيو/حزيران الجاري، وأحداث عنف تلتها، فيما تقدر وزارة الصحة عدد القتلى بـ61.

بينما يقول المجلس إنه لم يستهدف فض الاعتصام، وإنما مداهمة "بؤرة إجرامية" في منطقة "كولومبيا"، قرب مقر الاعتصام، قبل أن تتطور الأحدث ويسقط قتلى بين المعتصمين.

وشدد البيان على رفض أي تدخل أجنبي لتشكيل المشهد السياسي السوداني، بما لا يتوافق مع مطالب الشعب، بينما رحب بأي تدخل يدعم ويؤيد مطالب الشعب، ويسهم في تسريع عملية نقل السلطة إلى المدنيين.

وقال مازن الحميدي، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، للأناضول، إن "أبناء الجالية السودانية في تركيا يسعون إلى إيجاد جسر بين أبناء بلدهم في الداخل وبين العالم، لنقل صوتهم المناهض للحكم العسكري الجائر".

وندد الحميدي بـ"بحمام الدم، بعد أن استباح العسكر دماء المدنيين، ومنعوا كافة المنابر والجهات الإعلامية من نقل الحقيقة، إضافة إلى وقف خدمة الإنترنت، للتعتيم على ما حدث، ليستمروا في طغيانهم".

وشدد على أن "الشعب السوادني بحاجة إلى حكم مدني ديمقراطي، وتحويل السودان إلى بلد آمن يكون على وئام مع بقية دول العالم".

وتتصاعد مخاوف في السودان، على لسان قوى التغيير، من احتمال التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى.

وأعلن نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلال تجمع شعبي في الخرطوم السبت، أن المجلس يمتلك تفويضا من الشعب بتشكيل حكومة تكنوقراط.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın