الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة

ـ مياه الأمطار تسربت إلى أقسام في مجمع الشفاء الطبي فيما أغرقت آلافا من الخيام في أنحاء القطاع، وفق شهود عيان ومراسل الأناضول

Ramzi Mahmud  | 16.12.2025 - محدث : 16.12.2025
أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة

Gazze

غزة / الأناضول

ـ متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل حذر مجددا من أن آلاف المنازل التي دمرت جزئيا خلال الإبادة الإسرائيلية مهددة بالانهيار في أي لحظة ما يشكل خطرا جسيما على حياة مئات آلاف الفلسطينيين 

أغرقت مياه أمطار غزيرة، فجر الثلاثاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة وآلافا من خيام النازحين الفلسطينيين، فيما تطايرت مئات منها جراء منخفض جوي عاصف يضرب القطاع منذ مساء الاثنين.

وهذا المنخفض هو الثاني الذي يضرب قطاع غزة في أقل من أسبوع، إذ تسبب الأول القطبي "بيرون" في مصرع 14 فلسطينيا، وتضرر وغرق 53 ألف خيمة كليا أو جزئيا، ما فاقم معاناة الفلسطينيين.

وأفاد مراسل الأناضول بأن مياه الأمطار تسربت إلى أقسام في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وخاصة قسم الاستقبال والطوارئ ما أدى إلى تعطيل العمل فيه.

ومجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات القطاع وقد تعرض لدمار هائل وعمليات قصف وحرق لجميع مبانيه خلال الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وعملت وزارة الصحة بغزة على ترميم بعض المباني بالمستشفى خلال الشهرين الماضيين بعد دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، لكن حجم الأضرار الكبيرة ونقص الإمكانات يحولان دون عودة العمل فيه بصورة طبيعية، خاصة مع عرقلة إسرائيل دخول المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية.

وفي سياق متصل، قال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن آلافا من خيام النازحين أغرقتها مياه الأمطار وتطايرت بفعل الرياح الشديدة التي تضرب القطاع منذ مساء الاثنين.

وذكر الشهود أن آلاف الفلسطينيين استيقظوا فجر الثلاثاء، وقد أغرقت مياه الأمطار خيامهم أو تسببت الرياح بتطايرها مع مقتنياتهم.

وقال الفلسطيني خالد عبد العزيز لمراسل الأناضول: "استيقظنا على صوت رياح عاتية تضرب خيمتنا وحاولنا تثبيتها وإمساكها بأيدينا لكن الرياح اقتلعتها وتطايرت كل مقتنياتنا".

وأضاف عبد العزيز: "أجلس مع زوجتي وأطفالي في العراء حاليا تحت مياه الأمطار. لا يوجد أي مكان نلجأ إليه".

فيما كانت الفلسطينية مها أبو جزر تركض مع أطفالها الثلاثة دون تحديد وجهة، بعد أن أغرقت مياه الأمطار خيمتها بصورة كاملة في منطقة المواصي غربي مدنية خان يونس، جنوبي القطاع.

وحاول مئات الفلسطينيين الاحتماء من مياه الأمطار تحت أجزاء من مبان دمرها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، حسب الشهود.

من جانبه، حذر متحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل، من أن آلاف المنازل التي دمرت جزئيا خلال الإبادة الإسرائيلية مهددة بالانهيار في أي لحظة بفعل الأمطار والرياح العاتية.

وقال بصل لمراسل الأناضول: "هذه المنازل تشكل خطرا جسيما على حياة مئات آلاف الفلسطينيين الذين لم يجدوا أي ملجأ وقد حذرنا العالم مرارا ولكن دون جدوى".

وخلال المنخفض الأول، أفادت معطيات رسمية بانهيار 13 مبنى على الأقل، من المباني المتضررة جراء الإبادة الإسرائيلية، وذلك على رؤوس ساكنيها الذين لجأوا إليها للاحتماء من الأمطار والبرد.

يأتي ذلك وسط تنصل إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر الماضي، وبروتوكوله الإنساني، بما فيه إدخال مواد الإيواء و300 ألف خيمة وبيت متنقل، وفق ما أكده مرارا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي واستمرت سنتين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın